[ ص: 76 ] قال : ( ولو فكل شيء اصطبغ به فهو إدام ، والشواء ليس بإدام والملح إدام ، وهذا عند حلف لا يأتدم أبي حنيفة رحمهما الله. وقال وأبي يوسف رحمه الله : كل ما يؤكل مع الخبز غالبا فهو إدام ) وهو رواية عن محمد رحمه الله لأن الإدام الموادمة ، وهي الموافقة وكل ما يؤكل مع الخبز موافق له كاللحم والبيض ونحوه . أبي يوسف
ولهما أن الإدام ما يؤكل تبعا ، والتبعية في الاختلاط حقيقة ليكون قائما به ، وفي أن لا يؤكل على الانفراد حكما ، وتمام الموافقة في الامتزاج أيضا ، والخل وغيره من المائعات لا يؤكل وحده بل يشرب ، والملح لا يؤكل بانفراده عادة ، ولأنه يذوب فيكون تبعا ، بخلاف اللحم وما يضاهيه ; لأنه يؤكل وحده إلا أن ينويه لما فيه من التشديد ، والعنب والبطيخ ليسا بإدام هو الصحيح .