( فإن ، فإن كان من ذكر الجنة أو النار لم يقطعها ) لأنه يدل على زيادة الخشوع ( وإن كان من وجع أو مصيبة قطعها ) لأن فيه إظهار الجزع والتأسف ، فكان من كلام الناس . وعن أن فيها أو تأوه أو بكى فارتفع بكاؤه رحمه الله أن قوله آه لا يفسد في الحالين ، وأوه يفسد ، وقيل : الأصل عنده أن الكلمة إذا اشتملت على حرفين وهما زائدتان أو إحداهما لا تفسد ، وإن كانتا أصليتين تفسد ، وحروف الزوائد جموعها في قولهم : " اليوم تنساه " وهذا لا يقوى ; لأن كلام الناس في متفاهم العرف يتبع وجود حروف الهجاء وإفهام المعنى ، ويتحقق ذلك في حروف كلها زوائد ( وإن أبي يوسف ) بأن لم يكن مدفوعا إليه ( وحصل به الحروف ينبغي أن يفسد عندهما ، وإن كان بعذر فهو عفو كالعطاس ) والجشاء إذا حصل به حروف ( ومن تنحنح بغير عذر فسدت صلاته ) لأنه يجري في مخاطبات الناس ، فكان من كلامهم ; بخلاف ما إذا قال العاطس أو السامع " الحمد لله " على ما قالوا ، لأنه لم يتعارف جوابا . عطس فقال له آخر " يرحمك الله " وهو في الصلاة