الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 211 ] باب سجود التلاوة قال : ( سجود التلاوة في القرآن أربع عشرة سجدة : في آخر الأعراف ، وفي الرعد والنحل ، وبني إسرائيل ومريم ، والأولى في الحج والفرقان ، والنمل وآلم تنزيل ، و ( ص ) ، و ( حم ) السجدة ، والنجم وإذا السماء انشقت ، واقرأ كذا كتب في مصحف عثمان رضي الله عنه ، وهو المعتمد ، والسجدة الثانية في الحج للصلاة عندنا ، وموضع السجدة في حم السجدة عند قوله { لا يسأمون }في قول عمر رضي الله عنه ، وهو المأخوذ للاحتياط .

                                                                                                        ( والسجدة واجبة في هذه المواضع على التالي والسامع ، سواء قصد سماع القرآن أو لم يقصد ) لقوله عليه الصلاة والسلام { السجدة على من [ ص: 212 ] سمعها ، وعلى من تلاها }وهي كلمة إيجاب ، وهو غير مقيد بالقصد .

                                                                                                        [ ص: 211 ]

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        [ ص: 211 ] باب سجود التلاوة قوله : والسجدة في " حم السجدة " عند قوله : { وهم لا يسأمون }في قول عمر ، وهو المأخوذ للاحتياط ، قلت : غريب ، وأخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " عن ابن عباس أنه كان يسجد في آخر الآيتين من " { حم }السجدة " ، عند قوله : { وهم لا يسأمون }انتهى .

                                                                                                        وزاد في لفظ : وأنه رأى رجلا سجد عند قوله : { إن كنتم إياه تعبدون } ، فقال له : لقد عجلت . انتهى .

                                                                                                        الحديث التاسع والثلاثون بعد المائة : قال عليه السلام : { والسجدة على من سمعها ، وعلى من تلاها } ، قلت : حديث غريب ، وأخرج ابن أبي شيبة في " مصنفه عن ابن عمر أنه قال : السجدة على من سمعها انتهى .

                                                                                                        وفي صحيح البخاري ، وقال عثمان : إنما السجود على من استمع . انتهى . وهذا التعليق رواه عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن عثمان مر بقاص ، فقرأ سجدة ، ليسجد معه عثمان ، فقال عثمان : إنما السجود على من استمع ، ثم مضى ، ولم يسجد . انتهى .

                                                                                                        أحاديث الباب : أخرجه مسلم في " الإيمان " عن أبي هريرة مرفوعا : { إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي ، يقول : يا ويله ، أمر ابن آدم بالسجود ، [ ص: 212 ] فسجد ، وأمرت بالسجود ، وأبيت ، فلي النار }انتهى . أحاديث الخصوم : احتج القائلون بعدم وجوب السجود ، بحديث { زيد بن ثابت قال : قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسجد }انتهى .

                                                                                                        أخرجاه في " الصحيحين " ، وبحديث الأعرابي : { هل علي غيره ؟ ، قال : لا ، إلا أن تطوع }" ، أخرجاه عن طلحة نقله البيهقي في " المعرفة " عن الشافعي .




                                                                                                        الخدمات العلمية