الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا سافر في معصية لم يجز أن يمسح ثلاثا ، واختلف أصحابنا هل يجوز أن يمسح يوما وليلة : وكذلك لو كان مقيما على معصية فأحد الوجهين لا يجوز أن يمسح شيئا : لأن المسح رخصة والعاصي لا يترخص ، وهذا قول أبي سعيد الإصطخري .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : يمسح يوما وليلة مسافرا كان أو مقيما ، وإن كان عاصيا : لأن مسح [ ص: 361 ] الخفين ملحق بطهارة الأعضاء التي هي عبادات مفعولة فاستوى فيها المطيع والعاصي بالصلاة ، وأن يترك فتمنع منه المعصية كالفطر والقصر وهذا قول أبي العباس بن سريج .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية