الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وإذا غزا أصحاب الأعذار ثم ارتفعت أعذارهم ، فأبصر الأعمى وصح المريض واستقام الأعرج ، وأيسر المعسر فهذا على ثلاثة أقسام :

                                                                                                                                            أحدها : أن يحدث ذلك في بلاد الإسلام فيكونوا فيه على خيارهم في التوجه والعود .

                                                                                                                                            [ ص: 127 ] والقسم الثاني : أن يحدث ذلك بعد دخول أرض العدو وقبل التقاء الزحفين فينظر .

                                                                                                                                            فإن كان المشركون أظهر منعوا من العود .

                                                                                                                                            وإن كان المسلمون أظهر كانوا على خيارهم في المقام والعود .

                                                                                                                                            والقسم الثالث : أن يحدث ذلك بعد التقاء الزحفين ، يتعين عليهم المقام ، ويمنعوا من العود إلى انجلاء الحرب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية