الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ( وقد دخل أيضا فيما ذكرناه من الإيمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله : الإيمان بأن المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بأبصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس بها سحاب ، وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته .

      يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ، ثم يرونه بعد دخول الجنة ؛ كما يشاء الله تعالى ) .

      التالي السابق


      ش قوله : ( وقد دخل أيضا فيما ذكرناه . . ) إلخ ؛ تقدم الكلام على رؤية المؤمنين لربهم عز وجل في الجنة ؛ كما دلت على ذلك الآيات والأحاديث الصريحة ، فلا حاجة بنا إلى إعادة الكلام فيها .

      [ ص: 234 ] غير أن قوله : ( يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ) قد يوهم أن هذه الرؤية أيضا خاصة بالمؤمنين ، ولكن الحق أنها عامة لجميع أهل الموقف ؛ حين يجيء الرب لفصل القضاء بينهم ؛ كما يدل عليه قوله تعالى : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام الآية .

      والعرصات : جمع عرصة ، وهي كل موضع واسع لا بناء فيه .




      الخدمات العلمية