الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4870 [ ص: 505 ] 66 - باب: ما يقول الرجل إذا أتى أهله

                                                                                                                                                                                                                              5165 - حدثنا سعد بن حفص ، حدثنا شيبان ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله : باسم الله ، اللهم جنبني الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، ثم قدر بينهما في ذلك ، أو قضي ولد ، لم يضره شيطان أبدا " . [انظر : 141 - مسلم: 1434 - فتح: 9 \ 28 ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث ابن عباس قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله : باسم الله ، اللهم جنبني الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، ثم قدر بينهما في ذلك ، أو قضي ولد ، لم يضره شيطان أبدا " .

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث سلف في الطهارة .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه : أن الدعاء يصرف البلاء ويعتصم به من نزغات الشيطان وأذاه .

                                                                                                                                                                                                                              قال الطبري : فإذا قال ذلك عند جماع أهله كان قد اتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ورجونا له دوام الألفة بينهما ، ومملوكته كذلك إذ يمكن أن يحدث بينهما ولد .

                                                                                                                                                                                                                              واختلف في الضرر المدفوع ، فقيل : إنه الطعن الذي يطعن المولود عند الولادة الذي عصم منه عيسى - عليه السلام - ، فطعن شيطانه في الحجاب لما استعاذت منه أمه . وقيل : هو أن لا يصرع ذلك المولود الذي يذكر اسم الله عليه ويستعاذ من الشيطان عند جماع أمه ، وكلاهما سائغ ، ولا يجوز أن يكون الضرر الذي يكفاه من الشيطان كل ما يجوز أن يكون من الشيطان ، فلو عصم أحد من ضرره لعصم منه من اعترض عليه في الصلاة والقراءة .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية