الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1879 حدثنا هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع المعنى قالا حدثنا أبو عاصم عن معروف يعني ابن خربوذ المكي حدثنا أبو الطفيل قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه ثم يقبله زاد محمد بن رافع ثم خرج إلى الصفا والمروة فطاف سبعا على راحلته

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ابن خربوذ ) : بفتح الخاء المعجمة والراء المشددة وضم الموحدة وسكون الواو وذال معجمة ( يستلم الركن بمحجنه ) : أي يشير إليه ( ثم يقبله ) : أي بدل الحجر [ ص: 262 ] للماشي . قال في سبل السلام : والحديث دال على أنه يجزئ عن استلامه باليد بآلة ويقبل الآلة كالمحجن والعصا ، وكذلك إذا استلمه بيده قبل يده أي الحجر الأسود فقد روى الشافعي أنه قال : قال ابن جريج لعطاء هل رأيت أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا استلموا قبلوا أيديهم ؟ قال : نعم رأيت جابر بن عبد الله وابن عمر وأبا سعيد وأبا هريرة إذا استلموا قبلوا أيديهم . فإن لم يمكن استلامه لأجل الزحمة قام حياله ورفع يده وكبر لما روي أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : يا عمر إنك رجل قوي ، لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعفاء ، إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وهلل وكبر . رواه أحمد والأزرقي . وإذا أشار بيده إلى الحجر الأسود فهل يقبلها فلا يقبلها لأنه لا يقبل إلا الحجر أو ما مس الحجر ، انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأبو الطفيل هو عامر بن واثلة . وأخرجه مسلم وابن ماجه .




                                                                      الخدمات العلمية