الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 16 ] ضجج

                                                          ضجج : ضج يضج ضجا وضجيجا وضجاجا وضجاجا ، الأخيرة عن اللحياني : صاح ، والاسم الضجة . وضج البعير ضجيجا وضج القوم ضجاجا . قال : وضج القوم يضجون ضجيجا : فزعوا من شيء وغلبوا ، وأضجوا إضجاجا إذا صاحوا فجلبوا . أبو عمرو : ضج إذا صاح مستغيثا . وسمعت ضجة القوم أي جلبتهم ؛ وفي حديث حذيفة : لا يأتي على الناس زمان يضجون منه إلا أردفهم الله أمرا يشغلهم عنه الضجيج : الصياح عند المكروه والمشقة والجزع . وضاجه مضاجة وضجاجا : جادله وشاره وشاغبه ، والاسم الضجاج ، بالفتح ، وقيل : هو اسم من ضاججت ، وليس بمصدر . والضجاج : القسر ؛ وأنشد الأصمعي في الضجاج والضجاج المشاغبة والمشارة


                                                          إني إذا ما زبب الأشداق وكثر الضجاج واللقاق

                                                          وقال آخر :


                                                          وأغشت الناس الضجاج الأضججا     وصاح خاشي شرها ، وهجهجا

                                                          أراد الأضج ، فأظهر التضعيف اضطرارا ، وهذا على نحو قولهم : شعر شاعر ; التهذيب في قول العجاج :


                                                          وأعشب الأرض الأضججا

                                                          قال : أظهر الحرفين وبنى منه أفعل لحاجته إلى القافية ، وقد وصف بالمصدر منه ، فقيل : رجل ضجاج ، وقوم ضجج ; قال الراعي :


                                                          فاقدر بذرعك ، إني لن يقومني     قول الضجاج ، إذا ما كنت ذا أود

                                                          والضجاج : ثمر نبت أو صمغ تغسل به النساء رءوسهن ، حكاها ابن دريد بالفتح ، وأبو حنيفة بالكسر ، وقال مرة : الضجاج كل شجرة تسم بها السباع أو الطير . وضججها : سمها . ابن الأعرابي : الضجاج صمغ يؤكل ، فإذا جف سحق ، ثم كيل وقوي بالقلي ، ثم غسل به الثوب فينقيه تنقية الصابون . والضجوج من النوق : التي تضج إذا حلبت . التهذيب : الضجاج العاج ، وهو مثل السوار للمرأة ؛ قال الأعشى :


                                                          وترد معطوف الضجاج على     غيل ، كأن الوشم فيه خلل



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية