الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            أما قوله : ( بل ملة إبراهيم ) ففي انتصاب "ملة" أربعة أقوال :

                                                                                                                                                                                                                                            الأول : لأنه عطف في المعنى على قوله : ( كونوا هودا أو نصارى ) وتقديره قالوا : اتبعوا اليهودية قل بل اتبعوا ملة إبراهيم .

                                                                                                                                                                                                                                            الثاني : على الحذف تقديره : بل نتبع ملة إبراهيم .

                                                                                                                                                                                                                                            الثالث : تقديره : بل نكون أهل ملة إبراهيم ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه كقوله : ( واسأل القرية ) [يوسف : 82] أي أهلها .

                                                                                                                                                                                                                                            الرابع : التقدير : بل اتبعوا ملة إبراهيم ، وقرأ [ ص: 74 ] الأعرج : "ملة إبراهيم" بالرفع أي ملته ملتنا ، أو ديننا ملة إبراهيم ، وبالجملة فأنت بالخيار في أن تجعله مبتدأ أو خبرا .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية