الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  3887 حدثنا علي بن سعيد الرازي قال : حدثنا إبراهيم بن عيسى التنوخي قال : حدثنا زياد بن الحسن بن فرات القزاز ، عن أبيه ، عن جده الفرات ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن زيد بن حارثة قال : كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم : " انطلقوا بنا إلى ابن [ ص: 521 ] قد رابنا شأنه " قال : فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يمشي وأصحابه معه ، حتى دخلوا حائطين في زقاق طويل ، وانتهوا إلى باب صغير ، في أقصى الزقاق ، فدخلوا إلى دار ، فلم يروا في الدار أحدا غير امرأة قاعدة ، وإذا قربة عظيمة ملأى ماء ، فقالوا : نرى قربة ولا نرى حاملها ، فكلموا المرأة ، فأشارت إلى قطيفة في ناحية الدار ، فقالت : انظروا ما تحت القطيفة فكشفوها ، فإذا تحتها إنسان ، فرفع رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " شاه الوجه " فقال : يا محمد ، لم تفحش علي ؟ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إني قد خبأت لك خبيئا ، فأخبرني ما هو " وقال لأصحابه : " إني قد خبأت له سورة الدخان " فقال : سورة الدخان ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اخسأ ، ما شاء الله كان ، ثم انصرف " .

                                                  لم يرو هذا الحديث عن فرات القزاز إلا ابنه الحسن ، ولا عن ابنه إلا ابنه زياد ، تفرد به : إبراهيم بن عيسى التنوخي .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية