السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من عون ونصح، وجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم.
منذ عدة سنوات وأنا أعاني من ظروف وتقلبات غير عادية في حياتي، أعاقتني كثيراً وأحالت حياتي جحيماً، بذلت أقصى ما بوسعي لأحارب هذه المعوقات وبفضل الله وعونه أصبحت مهندساً معمارياً، وبذلت مجهوداً أكبر لكي أعمل وما زلت أجاهد لكي أحافظ على نجاحي في العمل الذي يقابل دائماً بنفس المعوقات التي تعودتها طوال حياتي وكأنني أواجه حرباً خفية لا أرى أعدائي فيها، بينما هم يرونني جيداً ويجيدون التصويب نحوي، لا أبالغ يا سيدي عندما أقول ذلك فأنا أكتب إليك الآن وأنا منهك القوى، كمحاربٍ خارت قواه بعد معارك شرسة لسنوات طويلة في جبهة غير محددة المعالم.
أرجو المعذرة لإطالتي ولكنني تقريباً رويت لكم باختصار قصة حياتي حتى تاريخ اليوم.
كثير من الإخوة الطيبين الذين أحبهم في الله ويحبونني فيه نصحوني بالذهاب لبعض الشيوخ المعروفين بصدقهم وإخلاصهم لوجه الله تعالى، وبعد عدة لقاءات أكدوا لي بأنني أعاني من سحرٍ قديم تم تنفيذه في صغري وربما أكثر من سحر، وذلك بعد عدة أسئلة وجهت لي، وكانت إجاباتها تؤكد لهم ذلك، مثلاً على سبيل المثال رؤيتي دائماً لحيات وكائنات غريبة تشبه البشر في عالم غريب عن عالمنا، وعلى صعيدٍ آخر قامت قريبة لي بدون علمي بأخذ قطعة من ملابسي لأحد العارفين بهذه الأمور حسب قولها، ومن خلالها أكد أنني أعاني من سحر قديم أيضاً.
من أصعب الأمور التي واجهتها في رحلتي الشاقة مع هذا السحر أو هذا الجنون أنني (وأستغفر الله العظيم كثيراً) سببت الله والرسول بألفاظ نابية، وكنت لا أستطيع سماع القرآن (هذا كان بفترة زمنية محدودة مؤخراً ) فهل لي من توبة عن هذا الجرم المروع؟ وهل يغفر الله لي ذلك الذنب الذي لا أعتقد أن يقع فيه إنسان عاقل؟ وهل فعلاً يمكن أن يكون ما أعانيه بسبب سحر قديم، أم هو وهم كبير، أم هو جنون محدق؟
أرجوكم مساعدتي، وجزاكم الله عني خيراً.