السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه.
أنا مهندس ومتزوج منذ 17 عاماً ولدي 3 بنات وولد، أكبرهن 14 سنة، وأصغرهن 8 سنوات.
بدأت حياتنا بهدوء في منزل والدي ولكن انقلبت الأمور بعد فترة وجيزة نتيجة لاختلاف المفاهيم بينها وبين أهلي، فأصبحت دائمة الشكوى من أهلي، وتفسر كل التصرفات والأقوال بأسوأ الاحتمالات، حاولت التوفيق بينهم ولكن لم أجد عندها الاستعداد لذلك.
بعدها انتقلنا للعيش بعيداً حتى أتفادى الاحتكاك بينهم، ولكن الأمور لم تهدأ، حيث استمرت في القيل والقال، ولا تتقبل حتى زيارتهم لنا، انتقلنا للعيش في مكان عملي بأبوظبي ولكن لم تهدأ الأمور حيث استمرت في القيل والقال عبر التليفون.
زوجتي إنسانة طيبة عندما تكون هادئة وتتحمل مسؤولياتها كاملة بأكثر من طاقتها، حيث أنها تتحمل مسؤوليات البيت والأطفال وحيدة عندما أكون بعيداً في العمل، حيث أنني أعمل بنظام المناوبة الشهرية، شهر عمل في المناطق البحرية وشهر إجازة، وتنقلب الحياة إلى جحيم بمجرد ورود ذكر أهلي بأية مناسبة.
حيث تبدأ بالإساءة إلى أهلي بأسوأ الألفاظ وتبدأ بسرد إهانات تقول أنها طالتها من أهلي منذ 15 عاماً، وبعضهم تولاهم المولى منذ سنين، وتطلب الطلاق وأنا أرفض ذلك، وأريد أن يصلح حالنا، والإهانات والإساءات التي تتحدث عنها معظمها مبنية على أقاويل يصعب إثباتها أو تقديم سوء النية في تفسير التصرفات، مما يوحي بأن هنالك توجّها بإبعادي عن أهلي.
أنا لم أتجاهل شكواها وأناقشها بكل جدية مع الأطراف المعنية ووضعت النقط على الحروف وعملت لأنصفها وأنصف أهلي بكل نزاهة حيث لا مصلحة لي من دونهم حسب تحليلي، كانت تريدني أن أحضر أهلي أمامها وأحاكمهم وهذا ما لا يجوز، لقد أساء البعض من أهلها إساءة بالغة دفعتني إلى الانتقال إلى أبوظبي، ولكنها لم تعترض على هذه الإساءة التي تمسّها أيضاً، وتمارس علاقتها معهم بصورة عادية وتريدني أن أقبل بالأمر الواقع.
ورغماً عن هذا فأنا لم أحاول أن أجرحها بترديد هذه الواقعة كما تردد هي، وشتان ما بين الاثنين في درجة الإساءة وإثباتاتها، حاولت الإصلاح عن طريق أهلها ولكنها لا تتقبّل نصحاً من أحد.
مشكلتي في الآتي:
1. لا أستطيع التفاهم معها حيث أنها تتحدث بالصراخ ولا تستمع قط، وعندما أسألها: ما هي المشكلة، لا أجد جواباً غير تكرار سرد مسائل ترددها منذ 15 سنة، وبعض المعنيين بها ماتوا منذ سنين، وهذا بالطبع مدعوم بسيل من الشتائم لهم ولي.
2.تسيء إليّ وإلى أهلي بصورة دائمة حتى أمام الأطفال والآخرين، ولا تستثني حتى الميتين منهم.
3.أصبح أطفالي يتضررون من هذا الوضع.
4.لا تريدني أن أتواصل مع أهلي بأي شكل من الأشكال.
5.لا تريد أطفالي أن يتواصلوا مع أهلي.
6.ترفض قطعاً أن أقدم أي نوع من المساعدات إلى أهلي (أنا أقدم مساعدة شهرية لوالدي المتقاعد وأبناء أخي اليتامى ولأبويها ) ولكنها لا تعترض على أي مساعدات أقدمها لأهلها.
7.كل من خالفها الرأي هو عدوها.
8.تطلب الطلاق في كل هذه المواقف المفتعلة.
9.لا تتقبل النصح من أبويها عندما يتم ذلك أمامي، رغم أنني على قناعة بأنهم سلبيون ويجارونها الرأي في حالة عدم وجودي.
10.تريد أن تحاسبني على كل الأقاويل التي تصل إليها عن أهلي الموجودين على بعد آلاف الأميال دون وجود أي احتكاك مباشر بينهم، ولا تريد أن تفهم بأنني لست مسئولاً عن تصرفات أو أقوال الآخرين، لديها قناعة تامة بأن كل مقولة سيئة عن أهلي هي صحيحة.
أنا إنسان ملتزم تجاهها وتجاه أولادي وأقوم بواجباتي الزوجية على أكمل وجه، وأعاملها بالحسنى، وأسعى جاهداً لإصلاح هذه العلاقة واستقرارها، نصحتها كثيراً وتحملت إساءاتها ليس ضعفاً مني ولكن لتفادي التصعيد، وبذلت كل الجهد لإصلاحها بكل الطرق ولكن دون جدوى.
أشعر وكأنني وصلت إلى طريق مسدود ولكن لا أريد أن أستسلم حرصاً على عدم تشتيت هذه الأسرة.
أرجو أن تفيدوني وأن تنصحوني ماذا أفعل معها؟
أرجو أن يكون نصحكم لي أو لها مدعماً بالدليل من القرآن والحديث الشريف وجزاكم الله خيراً.