السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكركم بداية على ما تقدمونه للناس من نصائح وإرشادات هامة.
أنا شاب مغربي سني 17 سنة، المستوى الدراسي (الباكالوريا)، أما حالتي فمنذ ثلاثة 3 أشهر بالضبط كنت أتعاطى الحشيش والتدخين -غفر الله لي- وحدث لي في يوم نوبة هلع كانت هي التي أوقعتني فيما أعانيه الآن، حيث كنت آنذاك قد تعاطيت للحشيش، وذهبت لمكان فيه ضجيج كثير، وجاءتني نوبة كبيرة، إذ توقف سمعي وبصري عن وظيفتهما لمدة 10 ثواني! وهذا كان بتأثير الحشيش.
منذ ذلك اليوم عزمت على التوقف نهائيا عن الحشيش، ونجحت في ذلك رغم أنني عانيت من الأعراض الانسحابية، ولم أتوقف عن التدخين إلا في رمضان، والحمد لله.
لي تجربة كبيرة مع الهلع، و لا أخاف منه أبدا، بل أستطيع أحيانا السيطرة عليه، فمثلا قبل أسبوع ذهبت للبنك، وجلست أنتظر دوري نحو ساعتين، وبدأت الأفكار تسيطر علي، لكن سرعان ما طردتها، وعدت إلى المنزل فرحا مسرورا، والسرور يحدث لي كلما تغلبت على نوبة أشعر أنني طبيعي عادي.
وضعيتي الآن هي شبه مستقرة، أمارس رياضات كمال الأجسام مرتين أو ثلاثا أسبوعيا، أحيانا أشعر بعد الواقعية، لكن بفضل الله أتغلب على ذلك، أسافر، أحيانا أشعر أنني لا أستطيع الخروج خوفا من النوبة، لكن أتحدى ذلك وأخرج.
أحيانا أصاب بإحباط وأقول إلى متى سأظل هكذا؟ أشعر أيضا أن رأسي ثقيل كأن شيئا عليه، خصوصا إذا استيقظت متأخرا أو لم أمارس الرياضة، ولما تأتيني النوبة لا أشعر أبدا بالخوف من الموت، ولا بالاختناق لكن أشعر أن رأسي ثقيل، وإذا حركته أصاب بدوخة صغيرة.
كنت أخاف من الصوت الذي يشبه الطنين، وكان يأتيني أحيانا طنين، لكن الآن لم أعد أخاف، ولم يعد الطنين كما كان.
الشيء الوحيد الذي يملأ الآن ذهني هو إقبالي على الدراسة خلال أسبوع في ظل هذه الوضعية، فما تقييمكم لحالتي؟
علما أنني لم أذهب أبدا إلى طبيب ولا أريد ذلك، وإني ملتزم -ولله الحمد والشكر- بالصلاة في وقتها حتى الفجر، وأقول الأذكار، وأقرأ القرآن.
وشكراً.