السؤال
جزاكم الله كل الخير على هذه الخدمات الطيبة:
أنا ولله الحمد متزوج، ولدي طفلة، وعمري 32 عاما، وتكمن مشكلتي في أن حالتي النفسية أصبحت غير مستقرة، وأصبحت أثور وأغضب لأتفه الأسباب بحيث أني أعاني من عدم تقدير في العمل من قبل المدراء مع أني أبذل قصارى جهدي، وأغلب الموظفين يشهدون لي بأني حلال المشاكل، ونصير المظلومين في العمل، لكن الله ابتلاني بمدير لا يتقى الله فينا, وأحس أن توتر جو العمل قد انعكس على كل حياتي فأصبحت دائم القلق، ولا أستطيع النوم من كثرة التفكير، وأصبحت تراودني حالة اجترار للمشاكل فأقوم بتذكرها، وأبدأ بحديث من خيالي وأغضب، وكأنه حدث فعلا.
كما أني أصبحت حساسا أكثر من اللازم، وأصبحت مشوشا، وغير قادر على التركيز (أحيانا) وأشعر دائما بالإرهاق والتعب، أشعر أني أحترق من الداخل.
فكرت بالإستقالة، لكني لا أريد التسرع بقرار قد يؤثر على مستقبل العائلة، وذلك لكثرة الالتزامات المترتبة علي مع أني على ثقة أن الأرزاق بيد الله تعالى، وبأني ولله الحمد على قدر من العلم يؤهلني لإيجاد الوظيفة المناسبة.
مع العلم أني أعمل في هذا المكان منذ عشر سنوات أي بعد تخرجي فورا.
شخصيتي ولله الحمد محبوبة من معظم الناس، وأنا مستعد لخدمة أي إنسان سواء كان يعرفني أو لا يعرفني، وبدون أي انتظار لمقابل أو حتى شكر، ولا أنتظر من أحد طلب المساعدة بل أقوم أنا بعرض خدماتي.
أحاول دائما الاستغفار والصلاة على النبي، والتعوذ بالله من الشيطان لطرد التفكير السلبي من عقلي وأحيانا أغلبه، وأحيانا يغلبني.
وشكرا لكم، وأدامكم الله لخدمة المسلمين في كل مكان، وجزاكم عني وعنهم كل خير.