السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وصلت إلى حال لا يعلم بها إلا الله.
أشعر بالغربة بين أهلي وهذا والله إحساس قاتل.
لم أتلق التربية الصحيحة منهمها، والتي جعلتني لا أستطيع مواجهة الصعوبات واتخاذ القرارات في حياتي.
لا يهمهما مني سوى أن أطبخ لهما، فأنا التي أقيم معهما.
بسبب ما أعانيه لم أعد قادرة نفسيا على القيام بأي عمل لهما أو لي.
أصبحت أكن لهما كراهية شديدة، لا يوجد أي حوار بيني وبين أمي مهما حاولت.
عندما أدلل نفسي بأي شيء يريحني نفسيا وأدفع مبلغا من المال، بنظرها هي وأبي أني مسرفة!!!
مادام بالحلال ما الضير في ذلك؟
مفهومها في الدين غريب عجيب لدرجة أني كرهت أني مسلمة.
علما أني لست مسلمة بالفعل بل بالاسم.
كل شيء النار ويا ويلك.
ولأضمن دخولي الجنة يجب علي أن أبخل على نفسي مهما كان لدي من مال وفير. أن أشتري الرخيص والذي لا جودة فيه ولا قيمة فيه.
لا يوجد أي أمل في حياتي.
أكره نمط حياتهم فهم متمسكون بالتخلف والرجعية.
وحظي في الزواج حرمت منه. إما من القبيلة أو فلا زواج لي.
وكل من تقدم لي نسخة من طليقي وأبي، سأعيش حياة تشدد وتخلف وسجن في البيت.
أنا لا أطالب السفر إلى أوروبا أو السكن في قصر. فقط حياة طبيعية.
كلما اقترحت شيء ما للتغيير يُسخر مني، وإذا اقترحته زوجة أخي فسمعا وطاعة لها.
مبلغ عشرون دينارا ماذا يشتري لي في الكويت؟
وتقول عني مبذرة، وأنا والله لا أتبع الموضة ولا أشتري الغالي، حتى الكماليات لا أشتريها. وفوق هذا ترى أني مبذرة وأنا أقسم لها أنها بالكاد تكفي وعندما أقنعتها زوجة أخي رضت!! أي ظلم هذا؟؟
لكن مادام الله قد أنعم عليهم بخير وفير يوفروا لي الحياة الكريمة، عوضا عن توفيرها للغير، الأغراب والأقارب!!
عجزت عن فهم عقليتهما وتعبت من الحياة معهما.
تناولت العديد من الأدوية النفسية وتنقلت بين الأطباء لكن للأسف لم أجد سوى النوم طوال اليوم.
ونسيت أن أخبركم أن رضاء أمي علي مقرون بخدمتها طوال اليوم هي وأبي.
وطبعا مهما حاولت فهي لا تنسى، تذكرني دوما بتقصيري بحقها. وتردد أني سأجد عقابي في أبنائي.
والله لم أعد أكترث فلينزل بي ما شاء الله من عقاب.
أليس ديني دين رحمة وعدل؟ فأين الرحمة لم أجدها في حالي؟
وجود أبي وأمي في حياتي كأني والله يتيمة ولو كنت كذلك لكان وضعي أهون لصبرت وصابرت.
أريد أن أجد الخلاص من الحياة معها هي وأبي.
حياتي سوداء لم أعد قادرة على فهم لماذا أعيش؟
ولأجل ماذا؟ هل لأمكث في المطبخ طوال حياتي؟!
لا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل فهما السبب فيما أعانيه.
أليس أهل علم النفس يقرون بأن دور الوالدين مهم وتربيتهما لأبنائهما لها التأثير في تكوين شخصية الابن أو البنت.
والله لا أتذكر أن لها فضل علي مثل أي شيء سوى تجهيز الأكل واللبس.
وأكثر الشي الصراخ والعقاب والدعاء.
من هي مثلي لا تصلح لتكون أما. ففاقد الشيء لا يعطيه!
وإن احتجت لعلاج نفسي فهو مكلف جدا وأبي وأمي سيمطرانني بوابل من الكلام المزعج لأنه مكلف، علما أن والدي يتحمل تكاليف علاج أقاربنا ودراسة أزواج أخواتي في السابق.
وآخر دواء هو بروزاك ارتحت معه لفترة لكن تغير حالي إلى الأسوأ.