السؤال
السلام عليكم
أنا شاب من الجزائر، بعمر 18 سنة، والحمد لله تغيرت كثيراً في هذه المدة الأخيرة، واستقمت على الدين -بفضل الله وإعانته- مع هذا توجد امرأة أحبها حباً عفيفاً، والله لا أبغي من ورائه شيئاً من الحرام، بل أريدها للزواج بها.
لهذا فإني أحرص عليها في دينها ومحاولة تحبيبها أكثر في الإسلام، ومساعدتها في دراستها ما استطعت، فهي تمثل المرأة التي أريد الزواج بها، فأرى أننا متشابهان كثيراً، وأدرس معها منذ كنت صغيرا أي لأكثر من 10 سنوات.
لهذا تعلقت بها كثيرا، وخاصة أن معظم أصدقائي لم يكونوا جيدين معي، ورأيت منهم العجائب، ولا أقول إنها ساعدتني في تخطي المصائب، فهذا بفضل الله سبحانه و تعالى الذي أشكره وأحمده على النعم العظيمة التي أنعمني بها.
من جهة أخرى -سبحان الله- في بعض الأحيان يأتيني في فكري أن الله يأمرني بأشياء، فمنذ أيام سابقة جاءتني فكرة كأن الله يقول لي أتركها واختار بين حبي وحبها، فأنا سأبتعد منها رغم الحب الذي أكنه لها؛ لأن الله أولى وأجدر بمحبتي، لكن فراقها صعب، أفكر فيها كثيرا، حزين قليلا، فهل هذا يعني أني اخترت حبها؟ وهل هذه الصعوبة والتردد من ضعف الإيمان وعدم الرضا والصبر بهذا الابتلاء؟ وهل ترونه شيئا سهلا أم ضعف إيماني يصعبه؟
خاصة أني كنت أعاملها وأريدها كزوجة لي -ولو كنت أكبر بقليل لخطبتها على الأقل-
أفيدوني ماذا أفعل معها؟ لا أريد أن أكسر قلبها فتصبح مثل معظم فتيات جيلنا ماديين.
الأمر الثاني: أنا في المستقبل -إن شاء الله- لا أتخيل نفسي أتزوج امرأة لا أعرف كيف تفكر وشخصيتها، يعني علي التكلم معها لمدة، وأنا أريد -إن شاء الله- أن أتزوج تلك المرأة.
أرجوكم إجابة مفصلة قليلا، وجزاكم الله خيراً، وعذراً على انعدام الفصاحة لدي، وأرجو أني أوصلت مرادي.