السؤال
أشيروا عليّ من فضلكم
أنا فتاة مؤدبة جداً، ومن عائلة محترمة ومتدينة، وأغض البصر عن كل المحرمات، أدرس في الجامعة، ولم أكلم شابا طوال حياتي حتى في مواضيع الدراسة.
من بداية العام الدراسي أحببت شابا بعمري وبنفس كليتي، أحببته من أول نظرة، وأحسست بارتياح كبير له، هو مؤدب جدا، ولا يكلم البنات، ويصلي، ولا يدخن، ومجتهد في الدراسة، ومستواه الاجتماعي قريب من مستوانا، ولكني لم أخبره، تعبت كثيرا، وكل يوم أدعو الله في الصلاة أن ينسيني إياه إن لم يكن من نصيبي، ويوما بعد يوم يزداد حبي له، وهذا الحب والله يشهد لم يتعد سوى الشعور الداخلي والارتياح بوجوده، أنام كل يوم على وضوء، وأقرأ أذكار المساء، مع ذلك أحلم به دائما.
أشعر بأنه يهتم بي عن بعد، ويسترق النظر إلي دون غيري من البنات، وعندما أراه ينزل رأسه خجلاً، أحس أنه يعلم بحبي، وأحس أنه يحبني، ولكني أنا جامدة جدا، ولا أكلم أي شاب، وهو كذلك لا يكلم الفتيات، ومن الممكن -لأنا مازلنا في السنة الدراسية الأولى- ليس لديه إمكانيات الزواج، ولكن حبه أتعبني جدا، وأشغلني عن دراستي، وكلما أحاول النسيان ومنع نفسي عن التفكير أحبه أكثر.
سؤالي: هل يجوز شرعاً أن أخبره بأني معجبة به وأريده زوجاً لي في المستقبل؟ وأطلب منه أن أعلم عن شعوره فقط؛ كي أستريح، ولن يتطور الأمر أبدا! وأطلب منه إن لم يكن يحبني أن يستر عليّ؟
أنا متأكدة أنه لن يفضحني لأنه صاحب خلق ودين.