السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل في شركة في الخليج منذ ثماني سنوات، وقد استفدت مادياً وزاد إيماني -والحمد الله- في هذا السفر، ولكني واجهت صعوبات كبيرة عديدة خلال هذه الفترة، وقد اشتدت في الآونة الأخيرة.
علماً أني تعبت نفسياً، وأثر هذا العمل علي صحياً، فأصبت بأمراض منها السكر والاكتئاب، وقد فكرت بالاستقالة والرجوع أنا وأهلي إلى بلدي عدة مرات، واستخرت واستشرت الناس، ووجدت عدة إجابات.
توصلت إلى أن أترك العمل، وذهبت إلى مديري الجديد، وعندما دخلت بدأ كعادته بالشكوى والانتقاد المفتعل! فقلت له أنا تعبت، فماذا تريد مني بصراحة؟ فبدأ بالالتفاف ثانية وكالعادة، فقلت إن تريد مني ترك العمل فلا حول ولا قوة إلا بالله، وأنا راضي بقضاء الله، اكتب ورقة (التفنيش) فقال لي وهو متلهف إذا أردت اليوم، فاستغربت من تعجله، ومن ثم ذهبنا للحديث عن تاريخ نهاية مدة العمل، فقلت له غداً سأكلم المدرسة بخصوص أطفالي، فقال لي إعطني جواباً نهائياً غداً.
استخرت ليلتها، ولم أرتح لترك العمل، أنا محتار الآن، فماذا أفعل؟ هل أكمل إجراءات ترك العمل أم أعتذر؟ مع أن الوضع محرج وحساس جداً، وأنا متأكد بأنه سيكرر إزعاجاته اليومية، ليجعلني أترك العمل.
جزاك الله خيراً.