السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو رزقني الله بشيء، ثم أخذه مني لحكمة ﻻ أعلمها، ورضيت بقضاء الله واستعوضته، ولعلمي أن الله ﻻ يأخذ منا إلا ما كان غير مناسب لنا، هل يمكن أن أدعو الله أن يصلح هذا الشيء، ويرجعه مرة ثانية؟ أم الدعاء هنا اعتراض على إرادة الله، وما ذهب لن يعود؟ ولو دعوت الله بذلك، لكن الله لم يجعل لي نصيباً فيما دعوت، كيف أعرف لأتوقف عن هذا الدعاء؟ وكيف أجعل قلبي غير متعلق بما ليس له فيه نصيب؟ فهذا الشيء أخذه الله من عدة أشهر، ولا زلت أدعو الله أن يصلحه ويأتي به إليّ، وأقول: يا رب إني لم أذنب فيه، وأرضيتك فيه فأرضني فيه، وإن لم يكن لي فيه نصيب، اجعلني يا رب ﻻ أريد هذا الشيء. وما زلت أريده، وبصراحة تعبت من انتظار شيء مجهول، ﻻ أعلم سيأتي أم لا، وغير قادرة على منع نفسي عن التفكير في هذا الشيء، وهل أي دعاء ﻻ يضيع وسيكون في أحد الأوجه الثلاثة لاستجابة الدعاء؟
سؤال آخر: عندما أعصي الله، أحس أن قلبي أصبح بعيداً عن الله وقاسيا، وأستحي أن أدعو بالمغفرة لتكراري الذنب الذي استغفرت منه، وأثناء ارتكابي للذنب أستشعر غضب الله عليّ، وبعد يوم أندم جداً، وأستغفر وأدعو الله ألا يجعلني أقع فيه مرة أخرى، لكن أقع فيه، كيف السبيل للتخلص منه؟ فهذا الذنب تكرر عده مرات، وفشلت أن أبعد عني أسباب الوقوع فيه.
جزاكم الله خيراً.