السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
أولًا: بارك الله لكم وفيكم على هذا الموقع المفيد والرائع، وجزاكم خير الجزاء.
ثانيًا استشارتي هي: عندمـا يحدث لي شيء سيئ أو شيء يضايقني أو أي ابتلاء من الله عز وجل، فأنا أحمد الله كثيرًا على ذلك، وأصبر، وأعلم يقينًا وأحسن الظن بربي أنه عز وجل سوف يجزيني خيرًا على صبري هذا، وحمدي له على أي ابتلاء أو أي شيء سيئ يحدث لي، ولكني للأسف عصبية جدًّا، وأغلب الأوقات أكتم ما يحزنني ويضايقني في داخلي ولا أُحدث به أحدًا، وهذه العصبية دائمًا ما تسبب لي تعبًا جسمانيًا، لذلك أحياناً عندما أغضب من شيء أو يضايقني شيء - بالرغم من حمدي لله وفي كامل رضاي على كل شيء قدره الله تعالى لي، ومن كل قلبي- لا أرتاح إلَّا إذا كسرت شيئًا أو صرخت بصوت عال جدًّا، وفي حال عدم وجود أحد معي في البيت، وأيضًا أصبحت أقوم بالضغط على أسناني دائمًا عندما أتضايق، حتى أني أصبحتُ أشعر بألم في أسناني بسبب هذه العادة السيئة!
سؤالي هو: هل هذا يُغضب الله تعالى مني؟ مع العلم أني - كما ذكرت - أكون راضية بكل شيء والحمد لله، وأعلم بيقين وأحسن الظن أن الله تعالى سيعوضني خيرًا فيما بعد، فهل عندما أقوم بأي شيء ممَّا ذكرت يعتبر عند الله عز وجل عدم رضا، أو يعتبر سخطاً، أو شيئاً من هذا القبيل؟ وهل بهذه الطريقة لا أجزى على صبري؟
أحيانًا أبكي وأفضفض لأمي وأقول لها: أنا متضايقة من كذا وكذا، فهل هذا أيضًا يعتبر شكوى لها؟ وهل بهذه الشكوى لا أعتبر صابرة لأني أشكو مثلاً؟ علمًا أني إذا حدثتها لم يكن في نيتي أن أشتكي، ولكن نيتي أن أفضفض عمَّا بداخلي لأحد يحبني مثل أمي حتى أرتاح ولو قليلاً.
وجزاكم الله خيراً، وبارك لكم وفيكم.