السلام عليكم.

أنا من مواليد 4/7/1997م, وطولي 163 سنتيمتر، أرى نفسي قصيراً، وأريد أن يزداد طولي، فهل من طريقةٍ لزيادة طولي؟ وهل أنا في مرحلة النمو أم أن طولي توقف؟ وكم طولي النهائي المتوقع؟ وكيف أزيد معدل إفراز هرمون النمو؟ وهل تنصحني بشيءٍ آكله أو برياضةٍ أمارسها؟ وهل السباحة تزيد الطول في فترة النمو؟ لأني سمعت أنها تخفف ضغط الجاذبية على العظام؛ مما يجعلها تطول بفعالية أكبر، وسمعت أن السباحة تحفّز هرمون النمو أيضاً.

مع العلم أني بدأت بالسباحة لمدة ساعة، وأنام ما بين 7 _ 8 ساعات، وأيضاً أطول أخٍ لي طوله 175 سنتيمتر، ووالداي قصيران، وأعلم ان الوراثة أهم عاملٍ في الطول والقصر.

آسف على الإطالة، لكن والله ثم والله إني يائس جداً.

لا أحد يصادقني أو يعتبرني مركز اهتمام عنده، لدرجة أني خسرت مهارة الكلام مع الناس، وفتح المواضيع معهم، وأيضاً الكل يتعدى عليّ وأنا لا أستطيع أن أدافع عن نفسي لأني قصير القامة؛ وضعيف البنية.

أرجوكم ساعدوني؟ أعطوني الأمل فقط؟ تعبتْ من الوحدة واحتقار الناس لي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عمرك الآن 18 عاماً، وما زال أمامك 3 سنواتٍ على غلق مراكز التعظم، ويمكنك بسهولة - إن شاء الله - الوصول إلى طول 170 سم، وقد يزيد الطول في العامين القادمين من 7 إلى 10 سم دون أدوية، فقط يمكنك أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 أشهر، مع تناول حبوب الكالسيوم، وشرب المزيد من الحليب في المرحلة القادمة، والتغذية الصحية الجيدة؛ لأن فيتامين ( د ) والكالسيوم، والعناصر الغذائية الطبيعية، هي المواد الخام التي تبني العظام.

وللعلم، فإن الطول صفة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات الوراثية، وقد تتأثر صفة الطول قليلا بنوعية التغذية التي يتغذى عليها الأطفال والشباب، ولكن يبقى تأثير الجينات الوراثية هو المُسبّب الرئيسي لهذه الصفة.

وهناك معادلة يمكن من خلالها معرفة الطول المتوقع بعد عمر 21 عاماً، وهي: جمع طول الأب + طول الأم وقسمة حاصل الجمع على 2 ثم إضافة رقم 13 على حاصل القسمة فيكون ذلك الرقم هو طولك المتوقع - إن شاء الله-.

والمهم العناية بالصحة العامة، وممارسة الرياضة، والتعرض للشمس أثناء ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي السليم، والمحافظة على الوزن، وتجنّب السمنة، وهناك تمارين رياضية تُسمى تمارين الاستطالة يمكن متابعتها على اليوتيوب، وأداؤها قد يفيد قليلا في زيادة الطول، ولكن كما قلت لك الطول صفة وراثية تتحكم فيها الجينات، ومن الصعب تجاوز تلك الصفة، والتمارين الرياضية بصفة عامة جيدة: تُحسّن اللياقة البدنية، وتؤدي إلى قوة العضلات، فلك أن تؤدي التمارين التي تريد بالطريقة التي تريد.

وإذا كان لديك إصرار على زيادة الطول، فيمكنك زيارة طبيب الغدد الصماء لقياس نسبة هرمون النمو GH، وبيان مدى احتياجك إلى أخذ حقن هرمون النمو من عدمه، وهناك إجراء جراحي يُسمّى تقنية المسمار النخاعي، وهي: تقنية جديدة في تطويل العظام، وهي عبارة عن تطويل داخلي للعظام بمسمار نخاعي، يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة الريموت كنترول، وهذه تقنية تستغرق وقتاً طويلاً، وتتم من خلال المتابعة مع مستشفى تخصصي، وأرى أنك لست بحاجة إلى ذلك الإجراء الجراحي.

ولا يؤثر القصر في الإنسان، بل بناء الشخصية والثقافة والثقة بالنفس هو المحدد الأساسي لشخصيتك، وبثقافتك وعلمك ومدى اطلاعك يمكن أن تفرض نفسك على الجميع، فلا تلق لمن حولك بالاً، وثق بنفسك، وفي عطاء الله لك.

وفقك الله لما فيه الخير.