السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة جامعية مبتعثة، عمري 24 سنة، أعاني من تشتت أفكاري، وحالة من القلق والحزن بسبب أشياء حدثت في الماضي، وهذا الشيء أثر على تخرجي في الجامعة.
مهما وضعت من جداول، ورتبت أوقاتا للمذاكرة، وبدأت بالعمل، أفشل وأنتهي بتأجيل العمل ليوم آخر، حتى لقبت بالذكية اللامبالية من قبل المدرسين، علما أنني أهتم كثيرا، ويؤلمني أن أتصف بصفة اللامبالية.
مشكلتي بدأت منذ أربع سنوات، حيث مررت بعلاقة عاطفية، انتهت بعد سنتين من الخطوبة، ولم أستطع تجاوزها، أشعر برغبة دائمة في معرفة أخبار خطيبي السابق، ولا أصدق أن علاقتنا قد انتهت, أضيع أوقات طويلة جداً في استعادة الذكريات والخلافات، وتخيلات مستقبلية لو أننا استمررنا في العلاقة.
بعد الانفصال لم أكن أطيق الجامعة، وكنت أتردد عليها بصعوبة، وقد تجاوزت هذه المرحلة، وبدأت أحاول أن ألتزم بالحضور والمذاكرة، ولكن ليس كما يجب، فطموحاتي وآمالي كبيرة، وخططي المستقبلية كثيرة، وكلها تعطلت، وهذا سبب لي الإحباط.
مهما حاولت نسيانه، أو التوقف عن التفكير فيه، أفشل، كما أن حالتي الصحية تدهورت كثيراً، ففقدت معظم شعري، ولا زال الأطباء حائرين بين حالة تكيس المبايض، أو تضخم في الغدة النخامية، وأعاني من ارتفاع في هرمون الحليب والذكورة 2.8، وقد وصفت لي الطبيبة منذ ثلاثة أشهر حبوب مايكروجينون 30؛ لضبط الهرمونات، حتى تتضح الأسباب أكثر بعد عودتي إلى بلادي.
وبالرغم من ذلك أحاول التركيز في دراستي، لكنني حقاً لا أستطيع، أو لا أدري كيف يمكنني أن أتجاوز كل فكرة أُخرى ما عدا دراستي، والتركيز عليها فقط، أشعر بضغط شديد، وأخاف أن يتأجل تخرجي مجددا، أخاف أن يشعر والديّ بالإحباط، علما أنني أخبرتهما برغبتي في التأجيل، وعدم السفر؛ لأنني غير مستعدة لذلك، وأشعر أن وقتي وعمري يضيعان مني، وأنا عاجزة عن عمل أي شيء، ولا أستطيع تحديد المشكلة التي أعاني منها، حتى أعالجها، فأرجو المساعدة.