السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، أعاني من حالة نفسية سيئة من ضعف الشخصية، وأشعر بالنقص بين الناس، وأحيانا أخاف من مواجهة الناس ولقائهم، حتى في الأمور التي تخصني، وأعاني من الاكتئاب الصباحي أحيانا، وأشعر بأني عاجز في الحياة وفاشل، وأحب العزلة، وأحيانا أشعر بالقوة، علما أني مرضت نفسيا عندما كان عمر 18 سنة، وتركت الدراسة الثانوية، وتعالجت عند طبيب نفسي بالأدوية، وساعدني صديقي معنويا، حتى تجاوزت المحنة، وعدت للدراسة.
ثم ضعفت ورجعت إلي الحالة وأنا عمري 21 سنة، وتركت الجامعة سنة، وكنت في السنة الثالثة، ثم حصلت علي عمل في شركة، وتحسنت حالتي، وأكملت دراسة الدبلوم العالي ميكانيكا التبريد، علما أني حافظ للقرآن، وأدرس الأولاد، وأصلي بالناس.
رجعت إلي النوبة النفسية الآن، وأصبحت لا أرغب في شيء من تدريس القرآن والصلاة بالناس, وكانت لدي رغبة في الزواج، أما الآن فتأتي الرغبة في الزواج وتذهب، وأشعر بأن أموري غير منظمة.
تعالجت عند طبيب نفسي، ووصف لي (cymbalta 30 mg) صباحا بعد الفطور، وتناقشت مع الطبيب وشرحت له وضعي، وسألته إن كانت حالتي نفسية أم عيناً وسحراً، وأني أرقي نفسي، فقال لي: دع عنك الوساوس، القرآن علاج للأخلاق، وتطمئن به القلوب، وليس علاجاً للأمراض, فنقلت له كلام الإمام ابن القيم -رحمه الله- أن القرآن طب للقلوب والأبدان، ولكنه لم يقتنع.
هل إذا تقدمت لخطبة فتاة يجب علي إخبار أهلها بحالتي؟ مع أن أمري خفي، وسمعتي جيدة بين الناس، أرجو إرشادي، وأعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.