السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب، عمري 35 سنة، أعاني من نقص في الثقة بالنفس، وكثيرا ما أستعين بأشخاص آخرين لإنجاز عملي لأني لا أثق بقدراتي! وتركيزي مشوش أو معدوم في عملي، وحياتي اليومية مصحوبة بالنسيان.
أيضا أعاني من الخجل السلبي بحيث أني أخجل أن أطالب باسترجاع ما هو لي وأتركه حتى ولو كان ثمينا، أيضا لا أستطيع أن أعبّر عن ما في نفسي أو توصيل فكرة معينة، أي أن التعبير يخونني في توصيل الفكرة سواء كان في نقاش عمل أو خارج العمل، أيضا في الاجتماعات في عملي أو في (الكونفرنس) مع مدرائي أكون مستح وغير واثق من نفسي، وأقول في نفسي يمكن أن يحصل كذا أو كذا، لذلك أتهرب كي لا أحرج من أحد، لأني في نفس الوقت حساس، وإذا أحرجت من أي شخص في الاجتماع قد يصل بي الحال أن أقدم استقالتي ليس لشيء إنما للتهرب من الواقع وعدم القدرة على المواجهة.
ودائما ألوم نفسي على أشياء لا يحتاج الشخص أن يلوم نفسه عليها، الخوف غير المبرر الذي سيطر على مخيلتي، مثلا قد يكون لدي شيء يخصني إذا استولى عليه شخص آخر أغضب في نفسي وأشتعل بركانا، ولكني لا أستطيع الذهاب لاسترجاع ما هو لي، حيث أني أفكر في نفسي إذا ذهبت قد يحصل لي مكروه من هذا الشخص، أو ردة فعله فأترك ما يخصني وأبدأ في لوم نفسي، وأفكر بأفكار سلبية دون أن أفعل أي شيء عملي.
دائما أحاول أن أكون شخصا مثاليا أو شخصا كاملا، والكمال لله عز وجل.
ملاحظة: أنا شخص اجتماعي وغير انطوائي، وأحب المزاح كثيرا، فقط ينقصني أن أخرج من هذه المشكلات المرضية.
أيضا أشعر أن لدي طاقات إيجابية واسعة جدا بحاجة لإخراجها في حياتي وعملي.
أرجو المساعدة بعلاج يخرجني من هذا الظلام، ويفضل أن يكون علاجا دوائيا.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء، وجعله الله في ميزان حسناتكم.