السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 16 سنة، لدي - بفضل الله - صديقات مجتهدات ورائعات، وتعرفت إلى صديقة جديدة تكبرني بعام، وأدخلتني في حياتها الشخصية، ولكن علاقتي بها سطحية في الكلام.
اكتشفت من خلال حديثها بأنها تحب شابًا وهو كذلك، ويقابلها أحيانًا، وحزنت لحالها، وأسعى إلى مساعدتها بشتى الطرق، فلا يمكنني التحدث معها في هذا الموضوع، ولا أدري كيف أتصرف؟ وبماذا أدعو لها؟ فلو تَركَتْهُ ستعاني من الاكتئاب والحزن، وأنا لا أريد رؤيتها وهي مهمومة وحزينة، أتمنى الخير لها ولجميع الأصدقاء، مع العلم أن مجتمعها منفتح جدًّا، وهذا الشيء دفع بها إلى محادثة الشباب، والبعد عن الله.
أعرف صديقاتها المقربات، وعندما أطلب منهنَّ نصحها يكون الرد بأنها فرحة في حياتها معه، ونحن نحب رؤيتها في أفضل حال.
كيف يمكنني مساعدتها؟ فأنا أحب مساعدة الجميع في التقرب إلى الله، وأحب مساعدة نفسي في ذلك، فبماذا أدعو لها؟ وكيف يمكنني التقرب منها؟
علمًا أن لديها فكرة معينة حولي أني فتاة متدينة جدًّا، مع أني فتاة عادية ولست شديدة التدين، وتظن أني سوف أتحدث معها بأسلوب جاف بسبب بُعدها عن الله تعالى، وأني سآمرها بالصلاة والعبادات، لكني لا أحب هذا الأسلوب أبدًا -أي الأسلوب الجاف-، ولا أتبعه مع أي شخص.
أرجو منكم المساعدة، وجزاكم الله خيرًا.