السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة جامعية في السنة الثانية، لدي عدة مشاكل رغم توافر أغلب المقومات والنعم الكثيرة التي حباني الله بها.
أولا: أريد أن أمضي في طريقي إلى الله، لكنني بعد يوم أو يومين أتشتت، سمعت وقرأت عددا لا بأس به من الدروس والعلم، وأخطط لتنفيذ الواجبات العملية، وحينما تشغلني الظروف، ولا تسمح لي أن أبدأ أنسى الأمر وأتجاهله، أريد أن أسير في طريقي إلى الله، أتعبني الفتور والبعد عن الله، أحتاج إلى خطوات عملية محددة وأولية، سمعت عدة خطوات عملية، ولكن وقت الدراسة لا يكفي، فما هو الأولى والأفضل، وما هو زاد الطريق؟
ثانيا: معاصي القلب أكثر أمر يواجهني الآن، وهو حب الظهور، ففي كثير من الأحيان تراودني هواجس إثبات نفسي أمام الناس والطلاب، وأنا لا أريد أن أكون كذلك -يا شيخي-، بل أتمنى أن أكون كفقراء المهاجرين الذين تحدث عنهم رسولنا الكريم، أتمنى أن أكون شخصا غير ظاهر، كالأشخاص الذين لا يكاد يعرفهم أحد، وأن يكون جل همومي الله، لا أريد التفكير في الناس، مشكلتي أنني أشعر بالسعادة عند سماع المديح، ويتأثر قلبي به، ولو أنجزت الامتحان، شيء في قلبي ينسب الفضل لنفسي، أحاول كبح ذلك الشعور بالتسبيح وتذكر النعم.
مؤخرا أصبحت لا أركز في الصلاة كثيرا، بسبب التفكير في الدنيا أو أي شيء آخر، وكلما واجهت مشكلة أبحث في الإنترنت، وفي موقعكم خاصة -جزاكم الله خيرا- عن الحل، لكنني مللت الوضع، فلا شيء يتغير، ما عدت اقرأ الحلول بتمعن كما في السابق، اقرأ الحل بشكل سريع وأصور الإجابة لكي أتذكرها فقط، مللت حالي مع الفتور والبعد عن الله، بدأت أشعر بأنني سمعت الكثير ولم يتغير أي شيء، علما أنني في اللحظة التي أستمع فيها للدروس والعلم أشعر بأن الشيخ يتكلم عن حالي، أسعد كثيرا وأنوي التغير، لكنني كما ذكرت سابقا إما أنني أتكاسل ولا أنفذ، أو أنسى وأقضي الوقت في أي شيء آخر.
أرجو الرد في أسرع وقت متاح، تعبت من نفسي التي لا تتغير، أفكر بأنني حينما سأسمع أمرا ما يشبه حالتي ويشبهني، خاصة بما يتعلق بالذنوب الباطنية، فإنني سوف ألتزم به ليلا، وأتناساه عند الصباح ولا يسعني الوقت لتنفيذه، فلن يدوم مفعول ما سمعت سوى يوم أو يومين، وبعدها أعود لتمضية الأيام وكأنني لا أحاسب عليها على الرغم من أنني أخشى الوقت كثيرا.
أعتذر وبشدة عن الإطالة، وأتمنى الوصول إلى حل مناسب.