السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 33 سنة، وبعد بحث طويل تعرفت على فتاة متدينة وخلوقة ومؤدبة، وفي مستوى اجتماعي وتعليمي ممتاز، وحيدة أبويها، وتسكن في مدينة بعيدة عن مدينتي، رأيتها مرة واحدة فقط خلال سبعة أشهر، وذلك بعلم وموافقة والدتها ووالدتي، أهاتفها من حين لآخر، ونتكلم في حدود الشرع عن مستقبلنا، أعجبت بأخلاقها وتدينها، واقتنعت بأنها -إن شاء الله- ستكون الزوجة الصالحة التي كنت أدعو الله دائما أن يرزقني إياها، طلبت خطبتها وأخبرت الفتاة والدها بالموضوع، وكان رد والدها بأنه لا يتصور أن تتزوج شخصا من خارج مدينتهم، ولا يتصور بأنها تبتعد عنه، وقال للفتاة لو أنه مرض من سيقف بجانبه إذا عجز وكبر في السن، ومن سيقوم به وبأمها، وأخبرها بأنها حين تنجب الأطفال سيكون الأمر في غاية الصعوبة، ولن تتمكن من العناية بالأطفال ووالديها. والد الفتاة لم يرفضني شخصيا، ولكنه رفض فكرة الابتعاد، وترك حرية الاختيار للفتاة، وهي في حيرة عظيمة.
سؤالي لكم: هل أتشبت بها وأحاول إقناع والدها، فهي إنسانة رائعة أم أتركها وأخبرها أن تقدم بر والديها علي؟ لأنها يمكن أن تجد صعوبة مستقبلا بإعطاء الزوج والأبناء حقهم، وفي نفس الوقت البر بأبويها، رغم ما يمكن أن يسبب هدا القرار من ألم لي ولها.
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.