السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة بعمر 19 سنة ونصف، أدرس في السنة الأولى في الجامعة، مؤخرا حدث لي الكثير في حياتي، وأصبحت وحيدة أو هكذا أشعر، أحس أني أحتاج لأحد في حياتي، فدعوت الله أن يرسل لي شريكي المستقبلي سريعاً لأني وحيدة.
أنا فتاة أخشى الله، ولا أريد أن أرتكب معصية، والفتن من حولي كثيرة، المهم بعد دعوتي بيوم تقدم شاب من عمل خالي لخطبتي، لا يعرفني ولا أنا أعرفه.
رفضته أمي لأني صغيرة ويجب أن أنهي تعليمي، ودون أن تستشيرني، أنا لم أهتم، حتى وجدت حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وجذبتني شخصيته هو وأسرته.
قلت لأمي أني وجدته بالصدفة، ولكنها جمعت أخواتي وقالت لهن أني أعجبت به، وأنا أنكرت هذا، وقالت لي أنه عيبٌ علي ما أقوم به، وأن أهتم بالمذاكرة وأترك هذه التفاهات إلى بعد تخرجي والعمل، أو على الأقل إلى بعد السنة الثالثة.
لكني أحس بالضعف، وأني أحتاج أن أحب، وأمي لا تؤمن باحتياج الإنسان للحب من هذا النوع، وأختي الكبيرة أيضاً، أنا دائماً ما أقول لأمي أني لا أريد الزواج؛ لكي لا تنظر إلي وكأني ألحقت العار بها، ولكنها تعلم أني فعلاً أريد ذلك.
ما العمل؟ فهي لم تقبل حتى أن تسمع أي معلومات عن الشاب، أنا لا أريد الزواج الآن في الحال، ولكن أريد خطبة، وأمي لا تؤمن بالخطبة الطويلة؛ لأن الإسلام نهى عنها، أنا أتفهم أن أمي تريدنا أن نصبح سيدات مستقلات متعلمات، وتخاف علينا من غدر الأيام، إذا حدث شيء نكون مؤهلين للعمل، وأتفق معها، وأحياناً أحس أن شعوري بالرغبة في الزواج بسبب أن لدي فراغا، فهل أمي محقة؟ وإذ لا، فكيف أجعلها توافق من دون القول؟