السؤال
أنا شابٌ متدين، طالب في كلية الهندسة، لي ميول سياسية نابعة عن قناعتي بإقامة دولةٍ إسلامية، أشكل قدوةٌ لغيري، ولكني رغم ذلك أجد نفسي أقع في أخطاء أنصح غيري بعدم الوقوع فيها، أنا لا أتكلم مع الفتيات ولكن تراودني أفكار كثيرة في ذلك.
وصلت إلى درجة أن أتكلم مع فتيات على الهاتف، ولكني أقلعت عن ذلك والحمد لله.
أحس أحياناً باحتقار نفسي، كنت أحلم أن أكون جندياً في بناء صرح ودولة إسلامية، ولكني أصبحت أخجل من مصارحة نفسي بهذه الأحلام؛ لأني أشعر أني ممن قال الله فيهم (( لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ))[الصف:2]، وأخشى أن يمقتني ربي ويجعل الناس الذين يحبونني ويحترمونني يمقتونني.
معظم أقاربي يلجئون إلي ليخبروني بمشاكلهم وأسرارهم التي لا يبيحون بها لأحد، أحل مشاكل الجميع ولا أستطيع أن أجد من يفهمني وأصارحه بمشاكلي، كانت أمي قبل أن تتوفى هي صديقتي الوحيدة، والآن أبحث عن أصدقاء يعوضوني إياها فلا أجد، إضافةً إلى العبء الذي علي كوني أكبر إخوتي.
فهل تكونون أنتم أصدقائي؟
جزاكم الله عن الأمة كل خير.