السؤال
السلام عليكم.
أعاني من مشكلتين:
الأولى: اكتئاب شديد، وملل، وفراغ مميت.
والثانية: التفكير المزمن بسلبيات الماضي.
أرجو الإرشاد.
السلام عليكم.
أعاني من مشكلتين:
الأولى: اكتئاب شديد، وملل، وفراغ مميت.
والثانية: التفكير المزمن بسلبيات الماضي.
أرجو الإرشاد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دائمًا الإنسان ينزع إلى الرجوع إلى الماضي إذا كان حاضره لا يسر، أو كان الحاضر غير زاهٍ؛ فبالتالي يرجع الشخص إلى ماضيه، وأحيانًا قد تكون هذه الأعراض أعراض اكتئاب -أختي الكريمة- الاكتئاب النفسي دليل على أن الشخص مكتئب، حزين، يفقد المتعة في الحياة، ودائمًا يفكّر في الماضي، وبالذات في الأخطاء التي عملها والسيئات، ويشعر بالندم، وتُصاحبه أعراض أخرى مثل اضطراب النوم، واضطراب الشهية، ونقصان الوزن.
هذا هو الاكتئاب الذي يحتاج إلى علاج دوائي ومضادات الاكتئاب. أمَّا إذا كان الموضوع موضوع ملل فقط، فالإحساس بالإحباط والتفكير في الماضي والسلبيات بدون وجود اكتئاب شديد، هذا يحتاج إلى تغيير نمط الحياة.
لا أدري هل انتهيت من الدراسة أم لا، وهل تبحثين عن عمل أم لا؟! فإذا كنت انتهيت من الدراسة وتبحثين عن عمل ولم تجدي إلى الآن عملاً فيمكنك -طبعًا- المحاولة في الدخول في دورات عملية، أو الدخول في دورات في كيفية التقديم إلى الوظائف، وفي كيفية كتابة السيرة الذاتية، وفي كيفية اجتياز مقابلات الوظائف؛ كل هذا يساعد في التفكير الإيجابي وطرد التفكير السلبي.
ثانيًا: ملء الفراغ بالهوايات، مثل الرياضة، ويجب أن تكون يوميًا، بالذات رياضة المشي، أو التمارين الرياضية في المنزل لمدة نصف ساعة على الأقل، الهوايات الحركية الأخرى، الاستعانة بالأصدقاء، لا بد للشخص أن تكون له صديق يتكلّم معه، يستشيره ويأخذ برأيه أحيانًا ويتجاذبا أطراف الحديث، ويُشاركه همومه؛هذا يُساعد أيضاً أختي الكريمة.
وكما ذكرتُ في الأول: إذا كانت الأعراض أعراض اكتئاب حقيقي؛ فهنا يجب الذهاب إلى الطبيب النفسي لتقييم الوضع، ومعرفة إذا كان هذا الاكتئاب يحتاج إلى علاج دوائي أم لا.
وفقك الله وسدد خطاك.