السؤال
السلام عليكم.
أولا: أنا طالب جامعي، عمري 19 سنة، شخص ذو طابع قلقي، وعاطفي، ومحافظ على صلواتي وقراءة القرآن والأذكار، مرت علي عدة وساوس منها وسواس العقيدة، ووسواس الوضوء، وسواس الأفكار الخاطئة عن الدين، وسواس بما يتعلق بالأمور القدرية والجبرية، وأخطرها وسواس الموت، ولكن -الحمد لله- تخلصت من هذه الأفكار بصعوبة وبعد مدة طويلة.
في طفولتي تعرضت للتنمر، وأيضا قسوة الأب والأم، بسبب ذلك أصبح عندي كراهية ضد الظلم، وأصبحت حساسا في هذه المواضيع خصوصا عندما أقرأ في القرآن، وسيرة معاناة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأذية الكافرين له، ووضع المسلمين اليوم، ومؤخرا أصبح الإعلام يتداول الكثير من الأخبار كأباء يقتلون أطفالهم بدون رحمة، وتعذيب الحيوانات، وجرائم أخرى يستحيى ذكرها كتجارة الأطفال واستغلالهم جنسيا.
بسبب ذلك أصابني إحباط ويأس كبير، فالمشكلة أن ما يتداوله الإعلام هو 10% مما يحصل، إذاً ماذا عن الذين لم يتم تصويرهم أو المعرفة بشانهم؟ أي الذين يعانون بصمت ولا يوجد رادع لهؤلاء الظالمين الذين يستغلون الضعفاء كالأطفال، والنساء، والحيوانات لأغراضهم الجنسية والشريرة، ومعاملتهم كسلعة أو لعبة، أو إفراغ الغضب عليهم، أو لتصفية الحسابات، أو المضطهدين في الحروب، بل تجد للمجرم الكثير من الضحايا، ولكن هذا ما كشفه الإعلام فقط! حقا الأمر أصبح يجنني.
كل مرة أحاول عيش حياتي تستحضرني هذه الأفكار وتخيلات عن معاناة هؤلاء المساكين خصوصا الأطفال، مما يسبب لي صداعا خلف الرأس ويعكر استمتاعي بحياتي، فأنا لا أستحمل فكرة أنني أعيش وغيري يعاني.