السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري 20 سنة، غير متزوجة، لطالما كنت من الطلبة المتفوقين خلال دراستي في الثانوية، أحببت شابا كان يدرس معي، ولطالما كان يطلب مني الدروس والمساعدة في الدراسة ويوم كنا مقبلين على شهادة البكالوريا طلب مني ملخصات للدروس، وهذه الملخصات كانت موجودة في هاتفي، فطلب مني صفحة الفيسبوك خاصتي، ومنذ ذلك ونحن دائما نتحدث معا مرات في الصباح، وأحيانا أوقات متأخرة من الليل، ولكن ولا مرة تكلمت معه بخصوص مشاعري تجاهه خوفا من الله تعالى، وخوفا من أن أقع في الحرام، ولم أخبر أهلي أيضا لحد اليوم، إلا أني كنت أقول لأمي بكل ما نتحدث به.
كان دائما ما يحدثني عن اهتماماته، وينصحني، ثم شاء الله أني نجحت في امتحان البكالوريا بمعدل عال، والتحقت بكلية الطب، ولكنه رسب، رغم ذلك بقينا على اتصال، وسلمته كل الكتب والمراجع التي كنت أعتمد عليها، كان هو يبدأ المحادثة معي، ويطلب مني أن لا أتغير عليه بعد التحاقي بكلية الطب، ثم فجأة بدأ يبتعد، وأنا تعلقت به كثيرا، وأفرح عند محادثته، فأصبحت أنا من يراسله، ولكن عندما علمت بأن هذا حرام ومخالف لشرع الله توقفت عن ذلك، وعندما يريد محادثتي لا أطيل التحدث.
تألمت كثيرا، ولكن دائما ما أطمئن حالي بأن الله مدبر كل شيء، ويعلم ما هو خير لي، بكيت ودعوت الله أن يخرجه من قلبي، وفعلا حصل ذلك لمدة، ولكن عاد ذلك الشعور، فأصبحت فجأة أفكر به كل يوم، فأصبت باكتئاب حاد، ولم أعد أشعر بالسعادة، كما أن ضغط الدراسة سبب ذلك لي وسواسا من وجود الله، أكاد أجن رغم أني أصلي، وملتزمة بطاعة الله، فهل يجوز أن أتحدث معه لأخفف عن نفسي؟