السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، كان لي زلات وغفلات كبيرة، عملت معاص كثيرة، كنت أنقطع عنها فترة ثم أعود لها، وما بين ذلك وذلك أدعو الله كثيرا بالزواج، وبأن لا أعود للمعاصي، ولكن هيهات، فنفسي ضعيفة، وإيماني منافق، وأعلم بأن الله يراني وأنا على المعاصي أشاهد ما حرمه الله تعالى.
كرهت نفسي جدا، فأنا كبرت، من المفترض أنني إنسانة بالغة عاقلة تتصرف بطريقة محترمة وسليمة، أكره جدا ظن الناس بأني ملتزمة، وبأني قريبة من الله، أنا أحافظ على الأذكار، وعلى التسبيح، والاستغفار، والقرآن، وقيام الليل، وأدعوه في كل سجدة بالزواج لأعف نفسي عن الحرام، فأنا لدي رغبة كبيرة جدا بالزواج، وبأن أكون أما، ولكن أقول لنفسي كيف وأنا بعد كل هذه العبادات الجميلة، وأشعر بالرضى عن نفسي، وأتمنى من الله الرضى والقبول، فأنتكس وأعود للمعاصي التي أكرهها، وأقول لنفسي أنا من سددت طريقي بالمعاصي، أنا من سبب لنفسي عدم استجابة الدعاء بسبب عظم المعاصي وهي الخلوات، أقول لنفسي لا داعي بأن أعود للعبادات الأحب إلى قلبي، والله إني أحب الله، ولا أعلم لماذا أعصيه، وأكون على دراية تامة بأنه يراني، لا أعلم، أعتقد أنني مريضة، تعبت والله تعبت، أنا أدعوه في كل صلاة بدعائين أن لا أعود للمعاصي، وأن يكون ربي راض عني، وأن أتزوج، لكن الله إلى الآن لم يشأ.
أمي قاربت الستين عاما، وليس لدينا أي أحفاد، لدي أخوات يكبرنني في العمر وغير متزوجات، هل أتصدق لدي رغبة بأن أتصدق ليغفر الله لي، أشعر بأنني لو تصدقت بكل مالي لا أعلم هل سيقبله الله تعالى أم لا؟ ما أبشع شعور عدم معرفة هل يحبني الله أم أنني أغضبته؟