السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جامعية، أحببت أن أزيد معرفتي بالدين، خصوصاً في أمور الزواج، بسبب الذي رأيته من أزواج من حولي، وكنت متأكدة أن الدين لا يظلم أحداً، ولكن بعد قراءة بعض الفتاوي شعرت أنني أضحك على نفسي، أنا أعلم أن طاعة الزوج واجبة، وحفظت أحاديث تقديس الزوج، وأريد الإجابة على استفساراتي، وربما أتخذ قراراً بعدم الزواج لو رأيت أن مصلحتي في عدم الزواج.
أولًا: أنا أعرف أن طاعة الزوجة واجبة، ولا أعتقد أنني لن أطيع زوجي إذا رأيت أيضاً المصلحة في هذا، ولكن ماذا لو استخدم الزوج هذا الحق تعسفاً منه وليس لمصلحة الأسرة، مثلاً: أنا مثل الجميع في الوقت الحالي لدي هاتف أتكلم فيه مع صديقاتي والحمد لله ملتزمة، ماذا لو لم يكن هناك سبب للمنع؟ أي لا يوجد ريبة، ومع هذا رفض استخدامي للهاتف، حيث أنني لا أظن بأني سوف أطيعه في هذا الأمر لو كان تعسفاً منه، وهل سأكون ناشزاً لمجرد أنني أردت شيئاً مباحاً وزوجي منعني منه تعسفاً؟ إن كان استخدامي في حدود المباح، ولا يوجد ريبة، وبدون إذن الزوج يسمى هذا نشوزًا، فأنا لا أريد الزواج.
ثانياً: أعلم أن تزين الزوجة لزوجها مستحب، وإذا طلب منها يكون واجباً عليها، ولكن إذا طلبت هي يكون متفضلًا.
ثالثاً: إذا منعها من الخروج من باب التضييق عليها فقط، حيث إن الطريق مأمونة وهي ملتزمة بالحجاب الشرعي، وإذا خرجت تخرج إلى بيت إحداهن، ولكنه يمنعها لمجرد التضييق، فهل ترفع أمره إلى القاضي؟ فلو منعني من المباحات تعسفاً يسمى نشوزًا هل أرفض الزواج؟ حتى أن البعض قال: إذا طلب أن تغسل قدميه ورفضت تكون ناشزًا، لا مانع، ولكن كيف اعتبر ناشزاً بسبب رفض أمر ثقيل على قلبي؟