السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وجزاكم الله خير الجزاء، أما بعد:
فلديّ مشكلة نفسيّة يصعب عليّ حلّها وترهقني، فأرجو منكم أن تساعدوني وجزاكم الله خيراً.
المقدّمة.
أنا شاب عربي أبلغ من العمر 36 سنة، قاطن بأوروبا، كنت متزوجاً بأجنبية وانفصلنا. فأتممت حياتي وحدي عادياً جدّا (مرح، فرح ...) وانتقلت لبلد أوروبيّ آخر لمدة 3 أشهر بحكم عملي، وهناك التقيت بفتاة من تلك البلاد في غاية الطّيبة، أحببتها جداً وهي كذلك، تزوجتها وعدت إلى البلد الذي أعيش فيه، زوجتي تركت أهلها وعملها الذي كانت تتقاضى منه أجرة جيّدة ، تركت أسرتها ببكاء، وهي لا تعمل الآن فقط في المنزل.
المهم هو أنّها نعم الزّوجة (ربة بيت جيّدة، استقامة، تصوم رمضان، طبخ عربي، وتتعلم اللغة العربية، تحب أسرتي كثيراً...) حتّى إنّ جميع أصدقائي يقولون لي: (هذه الزوجة نعمة من الله نسأل الله أن يهديها للإسلام).
منذ أن تزوجتها أصبحت مواظباً على الصّلاة، أديت فريضة الحج...، المهم مر على زواجنا 3 سنوات وأنا سعيد معها.
المشكلة التي لا يعرفها أحد هي أنّني منذ أن تزوجتها وأنا دائماً أسألها عن ماضيها، بحيث أنها بحكمها أوروبية كانت لها علاقات من قبل، هي تقول لي: الحمد لله أني تزوجت بك لأعرف قيمة المرأة الحقيقية والصحيحة التي أعطاها لها الإسلام، أما في الغرب فالمرأة سلعة فقط، وهي نادمة على ماضيها، لكني لا أستطيع التخلص من التفكير فيه، حتى أنّني في كثير من الأحيان من شدّة التفكير فيه أشعر أنّني لا أستطيع الاستمرار معها، ولكن عندما يهدأ روعي وخصوصاً بعد الاستيقاظ من النوم أعزل عن هذا التفكير لأنني أحبها وهي تحبني كذلك، وأتذكر أنها تركت بلدها وكل شيء من أجلي، فأهدأ.
مع العلم أن بلدها أفضل بكثير من البلد الذي نعيش فيه الآن. وهكذا على الدوام، فما هو الحلّ وجزاكم الله خيراً.
هل أستمر معها؟ وكيف أتخلص من كثرة التفكير في ماضيها؟ أم أطلقها؟