الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق تنفس شديد حتى في أوقات الراحة.. ما مصدره؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أما بعد: أستشيركم في حالتي شبه مرضية هذه: في الصيف الماضي كنت أشعر بضيق في الصدر كلما مارست مجهودًا خاصة في الجهة اليسرى، فظننت أن بقلبي علة ما، فقمت بتخطيط للقلب، وتحاليل دم، أثبتت أنه ليس بي شيء، فقررت من نفسي أنه ربما تكون مجرد نوبات هلع، قد يتحسن الضيق، إلا عند رقبتي، فكنت أشعر وكأن أحدًا ما يضغط عليها بقوة، في هذه الفترة الأخيرة ازداد حالي سوءًا، فأصبحت أحس بضيق تنفس شديد، حيث أستنشق الهواء دون جدوى، وكأنه لا يصل المقدار الكافي، فأشهق بشدة.

لا أعتقد أن الأمر يتعلق بنفسيتي، فهذا الأمر يحدث معي حتى بأوقات الراحة، وتزداد حدته أكثر عند نوبات الغضب، عند الضحك الشديد وحتى عند الاستلقاء، لا ينتهي.

الذي يثير قلقي أن هناك أعراضًا أخرى لا أعلم إن كانت مرتبطة به: - الصداع في الرأس، والضغط على الأنف (لا أنزف) الخمول الشديد؛ حيث يمكنني النوم فترات طويلة، مع الشعور بالرغبة في النوم مجددًا، التنميل في قدماي ويداي (بين فترات متفاوتة جدًا)، أحيانًا أشعر وكأنني أفقد التوازن، أو كأنني سأسقط، (مع العلم لا يوجد تغير في الوزن، ولم أفقد وعيي)، سهولة الحصول على الألم في العظام لمجرد الضغط عليها لمدة قليلة، أشعر أنني لا أستطيع تحريكها أو شيئًا من هذا القبيل إلا بصعوبة - بعد حمل الثقل تصاب يداي بالارتعاش - نغزات في القلب قليلة.

بحكم أنني خضعت لفحص القلب سابقًا، ولم أجد شيئًا، فخشيت أن أضيع وقتي في فحوصات أخرى بينما قد لا يكون بي شيء، فلا أسوأ من أن تشعر بالألم والطب لا يجد مصدره.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بضيق التنفس، والخمول الشديد، والكسل، والرغبة في النوم، وعدم التوازن في بعض الأحيان، مع الصداع قد يكون له أسباب عضوية مثل: نقص فيتامين د، وفيتامين ب12، والحاجة إلى تناول بعض المكملات المهمة مثل: الماغنسيوم والكالسيوم، والمفترض أن صورة الدم طبيعية، وأنك لا تعاني من فقر الدم.

وفي حال سلامة مستوى فيتامين د، وفيتامين ب12، فقد ترجع تلك الأعراض إلى وجود حالة اكتئابية بسبب اضطراب مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي، المهم في الدماغ، ويسمى هرمون السعادة.

ومما يحسن مستوى ذلك الهرمون غذاء الروح من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، والصحبة الطيبة، وورد القرآن حفظا وتلاوة، وصلاة النافلة، ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية للمتابعة، وفهم طبيعة المرض، فقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً