السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا أعاني من وسواس الطهارة، ووسوستي شديدة جدًا، وأعلم بذلك، ولكن لا أسطيع التخلص منها، والله أكتب لكم هذه الرسالة وأنا في حالة نفسية سيئة جدًا، وأبكي!
اغتسلت من الحيض 4 أو 5 مرات، وفي كل مرة أخرج من تحت الماء وأنا متأكدة أنني انتهيت، ولكن بعد خروجي من الحمام أبدأ أشك في أماكن معينة، مرة هل وصل الماء بين الرجلين أم لا، ومرة هل وصل الماء إلى السرة أم لا، ومرة هل غسلت وجهي أم لا، أجد نفسي أعيد وأكرر!
علمًا بأنني أغتسل الاغتسال الكامل، وأنوي بداخلي، أغسل يدي ثلاث مرات، وأتمضمض وأستنشق، ثم أغسل موضعي، ثم أتوضأ وضوء الصلاة، ثم أشرع في غسل شعري ثلاث مرات، ثم الجانب الأيمن من جسدي، ثم الأيسر، ثم صب الماء على جسمي كله، مع المضمضة، والاستنشاق من جديد، ثم غسل الرجلين والانتهاء، وطوال الوقت أدعو بداخلي: ربي طهرني واجعلني من المتطهرين، ولكن بعد خروجي أبدأ أشك في أماكن معينة مثل غسل الوجه، السرة، بين الرجلين، وداخل الأذن... إلخ.
الآن أنا أشك هل غسلت وجهي أو لا، وأغلب الظن لدي أنني غسلته، ولكن ما زلت شاكة أيضًا، سئمت تكرار الاغتسال، والله إنني وصلت إلى 4 أو 5 مرات، وأخاف أن أكون قد قصرت في شيء، هل ربي سوف يقبل غسلي؟ كل هذه الأفكار تراودني، ولا دليل لدي على صحة غسلي، سوى ذاكرتي التي تسيطر عليها الوسوسة.
أهلي لا يعلمون بشيء، ولكن بدؤوا يلاحظون كثرة اغتسالي هذه الأيام، وأخاف أن أقع في مشاكل، فلا أحد يعلم بما يحصل معي من الوسوسة في طهارتي كثيرًا.
أرجوكم ساعدوني، هل أعيد اغتسالي أم لا؟ وهل ألتفت إلى شكي؟