السؤال
نحن نعلم أن الحب والإعجاب بين ذكر وأنثى ليس حراماً ما دام تحت ضوابط إسلامية، ومعرفة الأهل، لكن كيف يمكن أن يحب الإنسان من دون الخضوع في مواقف حياتية مع أحد؟
فمثلاً أنا انجذبت إلى شخص ملتزم، ومطيع لله، لكني لا أرى أنه سبب يؤكد حبي له، وأنه من الأفضل الزواج منه؛ لأن هناك الكثير من الرجال الملتزمين، ويمكن أن يكون ملتزمًا يقرأ القرآن، ويصلي جميع الفروض، لكن طريقة تفكيره وأسلوبه لا توافقني، فليس هناك غير الخضوع في مواقف للتأكد من شخصيته، بالإضافة إلى ذلك الحب لا يأتي من النظرة الأولى، أو شعور سحري بمجرد رؤية المحبوب، بل من المواقف التي يخوضها الاثنان معًا التي تنشأ من خلالها مشاعر الحب طبعًا مع الالتزام بالشريعة الإسلامية مثل: عدم اللمس، أو الإغراء أو غيره - فمثلا مشاركة اثنين معًا في مشروع تعليمي، أو عملي، أو حتى محادثة -دون اختلاء- يمكن أن تساعد في معرفة الشخص معرفة جيدة وإنشاء مشاعر الحب التي ستؤدي إلى حدوث خطوبة، ثم زواج، فهل ذلك التفكير صحيحاً، ويرضي الله أم خطأ؟ وإن كان خطأ فكيف تتأكد أن الذي أمامك يحبك دون حدوث مواقف وفقًا للشريعة الإسلامية؟