السؤال
كنت أكره الزواج حتى تعرفت إلى فتاة في الجامعة، الأمر بدأ بالدرس، ومنذ سنتين أعرفها، لكن بعد سنة أصبح لدي مشاعر تجاهها، ليس لدي صديقات، وأعلم أنه حرام، وألتزم الحدود الشرعية مع الجنس الآخر.
الأمر نفسه ما ذكرته بالنسبة لي ينطبق عند الفتاة، وقعنا بالحرام بالكلام مع بعضنا كثيراً، ليس فقط للضرورة عند الدرس، ونعلم بمشاعرنا تجاه بعضنا، ولا نجلس وحدنا في الجامعة، ولا يوجد لمس.
الحرام الذي وقعنا به هو التواصل والمسايرة، كالمزاح، والجلوس، لكن ليس بمكان مقفل أو وحدنا، وإنما أراها مرتين في الأسبوع، وذلك بعدما اتفقنا أنه يجب علينا الرجوع إلى الله، والتوبة بمراحل، فمثلاً بدل اللقاء -حتى لو أنه ليس وحدنا- بدلاً من أربعة أيام قللنا إلى يومين، وأحياناً ولا مرة، أيضاً خففنا التواصل بيننا على الواتساب، وعدم التحدث إلا لحاجة الدرس من دون مسايرة كي نتوب، ولعل الله يقبلنا ويقدرنا لبعضنا بزواج صالح يرضى به.
أعلم أن ما اقترفناه حرام، ولا مبرر له بأي عذر شرعي، ونحن نوقفه؛ بحيث لا جلوس مع بعضنا كما كنا، ولا تواصل، وكل الحرام الذي ذكرته فإنا نتخذ هذه الخطوات، وخلال شهر نكون قد توقفنا عن كل شيء بعون الله، لكي نخفف على مراحل بسبب التعلق، كمن يوقف التدخين.
أريد أن أسأل: هل إذا نحن ندعو من قبل والآن، ونحب أن يقدر الله الزواج لنا، هل الدعاء هذا مرفوض؟
أنا بعمر ١٩ سنة، والدي لا يستطيع أن يتكفل بزواجي، والفتاة والدها يريدها أن تتزوج، وهي ترفض دائماً حتى تتيسر معي الأمور وأتقدم لها، إني أجد الأمر صعباً، فكيف أحسن الظن؟ أنا حقاً أريد العفاف والسترة بالحلال معها!