الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من طنين في الأذنين..وكل الفحوصات سليمة!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من طنين في الأذنين منذ 4 شهور، وعدم اتزان أثناء إغماض العينين، أنا مريض بالسكري النوع الأول، وتم إجراء فحص سمعي للأذن الوسطى والداخلية، وعمل أشعة رنين مغناطيسي للمخ والشرايين، وتم عمل كل التحاليل والأشعات، ولا يوجد خلل، كل الفحوصات سلمية والحمد لله.

عند المجهود الذهني في العمل أو القيادة، أو التحدث في الهاتف صوت الطنين يكون أعلى، وأشعر بدوخة بسيطة عند القيادة والتحدث، أو عند التسوق في المولات، ولا أشعر براحة نهائيًا في الازدحام، تم أخذ علاج بيتاسيرك 16، لمدة 3 شهور، وكان التحسن بسيطاً جدًا، وعند التوقف عن العلاج أصبح صوت الطنين أعلى بكثير، مع عدم توازن.

تم مراجعة طبيب مخ وأعصاب، وأنف وأذن، وباطنية.

أرجو الإفادة، وشكرًا جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطنين عرض وليس مرضًا في حد ذاته، وقد تم إجراء الكثير من الفحوصات مثل: الفحص السمعي، والرنين المغناطيسي والفحوصات والتحاليل المخبرية، وكل ذلك أعطى نتائج إيجابية.

وعلاج الطنين من خلال علاج أسبابه، فقد يكون السبب بسيطاً جدًا؛ وهو تراكم الشمع في الأذنين، ومع إذابة الشمع وشفطه من القناة السمعية عند طبيب الأنف والأذن ينتهي الطنين تمامًا.

وإذا كان الطنين ناتجًا عن حالة صحية معينة مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات الغدة الدرقية؛ فيجب علاج الحالة الأساسية لتحسين الأعراض، ويمكنك متابعة قياس ضغط الدم، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، مع أهمية تجنب الضوضاء العالية، والمواد المحفزة مثل: الكافيين، والتبغ (الإفراط في شرب القهوة مع التدخين)؛ ولذلك فإن الإقلاع عن التبغ، والإقلال من تناول القهوة قد يقلل من الطنين، ويساعد في التخلص منه.

مع أهمية الاسترخاء، والتخفيف من التوتر؛ لما قد يكون للتوتر وللقلق من تأثير في زيادة عوامل حدة الطنين، وبالطبع فإن الدعاء والذكر والخشوع في الصلاة تمثل أحد أهم عوامل الاسترخاء.

كذلك فإن العلاج السلوكي المعرفي عند الطبيب النفسي يساعد في تغيير الاستجابات العاطفية والتفكيرية المرتبطة بالطنين؛ وبالتالي تقليل الإزعاج الناتج عنه.

ومما يفيد أيضاً: استخدام سماعات الأذن في سماع مقاطع القرآن والمقاطع الهادئة مثل: صوت العصافير الهادئة جدًا؛ فإنها تخفف من صوت الطنين المزعج، ولا مانع من الاستمرار في تناول حبوب بيتاسرك 16 مج لثلاثة شهور أخرى، مع تناول حبوب AVOMINE 25 MG قرصًا واحدًا يوميًا مساءً لنفس المدة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً