السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 23 سنة، طالبة طب في سنواتي الأخيرة -الحمد لله-، وأنا ملتزمة دينيًا وأخلاقيًا، قبل 4 أشهر وخلال عملي بالمستشفى، أخبرني زميلي بواسطة زميلة أنه يرغب بالزواج مني، ويريد دخول البيوت من أبوابها، فهل يوجد قبول مبدئي عندي أم لا؟ فرددت أهلًا وسهلًا، وهذه الأمور تتم عن طريق البيت والأهل.
أخذ الموافقة ولم يحضر، ومرت الأيام، وكان يراسلني عبر الواتس اب من أجل العمل والاطمئنان عليّ، وكنت أرد على قدر الإجابة من باب الزمالة فقط، بعد فترة لاحظت انتشار الخبر في المكان الذي أعمل به، فصارحته أن هذا الأمر لا يرضيني، فقال: إن نيته الزواج، ولا ينوي الدخول بعلاقة محرمة، وحاليًا لديه ظروف تمنعه من التقدم لي بشكل رسمي، وأكد لي مرارًا صفاء نيته.
مرت الأيام وما زال يراسلني من أجل الاطمئنان والحديث معي، وحديثنا بمواضيع محدودة، وفي كل مرةٍ أشعر بأنه تجاوز الحدود أذكره بها، وأني لا أرضى بذلك، ولا أريد أن أغضب الله، وفي كل مرة يؤكد كلامي ويذكرني بظروفه، فألتمس له الأعذار، وأحسن الظن به وبعقله ووعيه.
أوهمني ووعدني بالزواج بغطاء ديني، وأن نيته الخير والحلال، وصدقته لدرجة أني أخبرت والدتي بأمره، وحينما لاحظت بأنه يماطل بالأمر قلت له: لا أريد أن نتحدث أبدًا، إما أن تأتي وتتقدم بخطوة رسمية، أو تتركني لحين مقدرتك على ذلك، فطلب مني مهلة لمدة يومين ووافقت، واختفى يومين ثم عاد وراسلني للاطمئنان دون أن يقول أي شيء حول موضوع ارتباطنا، فلم أظهر له اهتمامي، وكان يراسلني بشكل شبه يومي، ثم أرسل لي: سامحيني أنا خطبت، كيف وقد كان قبل يومين يطمئن عليّ؟ وهذا يعني أنه خلال فترة 4 شهور السابقة لم يكن صادقًا، وكان يتلاعب حتى آخر الأيام قبل خطبته، أنا أشعر بالصدمة والظلم، ولا أستطيع مسامحته أبدًا.