السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زميلي في العمل يرغب في خطبتي والزواج بي، وأنا أبادله الرغبة ذاتها، تحدث مع والدته مرارًا وتكرارًا ولكنها ترفضني دون وجود أسباب مقنعة وواضحة، حاول إقناعها بكل الطرق، وبعد تدخل أهله وافقت على مضض، وافقت بعد عامٍ طويلٍ من المحاولات، ولكنها ربطت موافقتها بعودة أخته المسافرة، والتي لا نعلم موعد عودتها، ومرّ على موافقتها 3 أشهر، وما زلنا ننتظر أخته لتحضر لقاء التعارف بين الأسرتين.
اقترح زميلي على والدته زيارتنا للمرة الأولى بدون أخته، ونقرأ الفاتحة ونؤجل الخطبة حتى موعد عودتها، ولكنها رفضت تمامًا، والواضح بأنها تماطل لتكسب المزيد من الوقت؛ لعله ينهي الموضوع من نفسه، مع العلم أنها قامت بذلك سابقًا، حينما ذهب وتقدم لفتاة ذهبت معه لأهلها، وقامت بإفساد الموضوع عمدًا، والشاب حريص جدًا على برها، ويتعامل معها بأدب وحذر؛ حتى لا يجرحها بأي فعل، فالجميع يشهدون بحسن تربيته وأخلاقه، وبالمقابل والدته تستغل ذلك بالبكاء حتى تستفز مشاعره، وهو مغلوب على أمره، لا حول له ولا قوة.
ملاحظات:
أولًا: أنا أكبر منه بـ 3 سنوات، ونحن على درجة عالية من التفاهم مع بعضنا، وفارق السن لا يسبب أي مشكلة.
ثانيًا: لدى الشاب شقة اشتراها له والده، وتحتاج إلى بعض التشطيبات البسيطة جدًا، بمبلغ لا يتجاوز 1000$.
ثالثًا: سيقوم بتجهيز الشقة من ماله الخاص.
علمًا أني وحيدة أمي، وجميع إخواني متزوجون، وأبلغ من العمر 30 سنة، ورفضت كل من تقدم لي؛ لأني أحب هذا الشاب، وأمي امرأة كبيرة في السن، وترغب في الاطمئنان عليّ، ووالدي متوفى، وأحافظ على صلواتي والدعاء دائمًا لتيسير أموري، ونحن نرغب في الارتباط بالحلال، ولكن والدته تقف عقبة في طريقنا.
أفيدوني بفتوى أو حلٍّ من فضلكم، فقد ضاقت بنا السبل.