السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعرف شاباً وفتاة يحب بعضهما الآخر لدرجة لا توصف، فكانت البداية أن الشاب من حسن النية قدّم معروفاً أو ساعد البنت في حل مشكلة ما، فجرى بينهما الاتصال الهاتفي، ومع مرور الأيام وجد بينهما الحب فاتّفقا على الزواج، وعرضت البنت أمرها على ولي أمرها فنصحها بالتريث، وللعلم هي تسكن في دولة غير الدولة التي فيها ولي أمرها.
وهما الآن يريدان أن يذهبا مع بعض لتناول وجبة الطعام مثلاً في مطعم ما ونصحتهما، وقلت لهما: هذا لا يرضي الله، وهذا من المنكر ولا يجوز، ولكن يحتجون بأنهما يريدان الخير والنظر إلى البعض عن قرب قبل الزواج، علماً أنه قد سبقت جلسة النظرة من قبل.
وأيضاً ما زالا يتصل كل واحد بالآخر ليل نهار، وقد نصحتهما بأن هذا منكر، وأن هذا الاتصال من الأسباب التي زادت المحبة بينكما لدرجة جنونية، وقد يؤدي بكم هذا إلى ما لا تحمد عقباه، وللعلم يعترفون بأن الكلام صحيح، ولكن سرعان ما يعودون إلى ما هم عليه، فما هي رسالتكم لهما؟
وللعلم أيضاً قد يتأخر النكاح والكتاب قليلاً لظروف ما ولكنهما يريدان أن يلتقيا مع بعض قبل كتابة الكتاب، فما نصيحتكم لهما وكيف أقنعهما؟
وجزاكم الله خير الجزاء.