السؤال
تخرجت السنة الماضية، وعمري سبعة، وعشرون عاما، وحاليا أنا موظف، ودخلي في المتناول، ليس مثاليا، وليس سيئا، ولكنني لا أقدر على الادخار من راتبي للمستقبل، فهو يكفيني في مصاريفي في الشهر، وإعطاء الوالدين بعضا منه، ولا يمكنني أن أمنع نفسي من إعطاء والدي، وفي نفس الوقت أريد ادخار بعض منه، فأنا عندما أشكو همي لصديقي، وأقول له أريد توفير المال للمستقبل، فإنه يجيبني: لا تعطي لوالديك، وادخر ذلك المال لك في حال أردت الزواج، أو عمل مشروع في المستقبل، ولكن لا يمكنني أن أفعل ذلك، فضل والدي علي لا يمكنني أن أنساه ما دمت حيا، وأحب تلك اللحظة التي عندما أعطيهم المال أشعر بإحساس جميل، وأنني أفعل شيئا، ولو صغيرا... وأرى السرور على وجوههم، لهذا أصبحت أفكر في الهجرة لتحسين دخلي، ومنه إيداع بعض المال، وإرسال بعضه لوالدي، مع العلم أن حالتهم المادية عادية، فأبي متقاعد، وعنده دخل شهري، وأريد مساعدة أمي في الذهاب للعمرة، فهي تحب ذلك المكان، ولا يمكنني حاليا أن أوفر لها بعضا من المال لمساعدتها للذهاب للعمرة، وهي في حاجة لها، أريد أن أكون سببا في ذهابها، وتكون سببا في مرضاة الله علي، وهدايتي، والبلدان الأوربية ـ كما يعرف الكل ـ دخلهم مرتفع عن دخلنا، فهل يجوز لي التفكير في تحسين الدخل؟ أم يجب أن أحمد الله، وأجلس هنا، وأعيش كل شهر، بشهر دون جديد؟.