البحث الثامن : في همه صلى الله عليه وسلم
، كما روي أنه هم بمصالحة الأحزاب بثلث ثمار ما هم به صلى الله عليه وآله وسلم ولم يفعله المدينة ، ونحو ذلك . فقال ومن تابعه : إنه يستحب [ ص: 155 ] الإتيان بما هم به صلى الله عليه وآله وسلم ، ولهذا جعل أصحاب الشافعي الهم من جملة أقسام السنة ، وقالوا : يقدم القول ، ثم الفعل ، ثم التقرير ، ثم الهم . الشافعي
والحق أنه ليس من أقسام السنة ; لأنه مجرد خطور شيء على البال من دون تنجيز له ، وليس ذلك مما آتانا الرسول ، ولا مما أمر الله سبحانه بالتأسي به فيه ، وقد يكون إخباره صلى الله عليه وآله وسلم بما هم به للزجر ، كما صح عنه أنه قال : . لقد هممت أن أخالف إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم