الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 1075 / 1 ] وقال أحمد بن منيع: أبنا إسحاق الأزرق، ثنا سفيان وشريك، عن موسى ابن أبي عائشة ، عن عبد الله بن شداد، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة " .

                                                                                                                                                                    [ 1075 / 2 ] قال: وثنا جرير، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبد الله بن شداد، عن النبي صلى الله عليه وسلم "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة " ولم يذكر عن جابر .

                                                                                                                                                                    [ 1075 / 3 ] رواه عبد بن حميد: ثنا أبو نعيم، ثنا الحسن بن صالح عن جابر، عن أبي الزبير ، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم . . . فذكره .

                                                                                                                                                                    قلت: حديث جابر بن عبد الله هذا إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات .

                                                                                                                                                                    رواه ابن ماجه في سننه بسند ضعيف من طريق جابر الجعفي، عن أبي الزبير ، عن جابر . . . فذكره .

                                                                                                                                                                    وهذا الحديث معروف برواية الحسن بن عمارة الكوفي، وقد تكلموا فيه كثيرا كذبه شعبة، ونقل الساجي إجماع أهل الحديث على ترك حديثه، وفيه كلام كثير جدا، فرواه الحسن بن عمارة، عن موسى بن أبي عائشة به موصولا، وسيأتي أبسط من هذا في كتاب افتتاح الصلاة في باب قراءة الفاتحة، خلف الإمام .

                                                                                                                                                                    وزعم ابن عدي أن الحسن بن عمارة تفرد بوصله، قال: وقد رواه عن موسى غيره مثل: شعبة، والثوري، وزائدة، وزهير بن معاوية، وأبو عوانة، وابن عيينة، وأبو الأحوص، وجرير بن عبد الحميد، وابن أبي ليلى، وقيس بن [ ص: 81 ] الربيع وغيرهم، قالوا كلهم: عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبد الله بن شداد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: . . . فذكره مرسلا، انتهى كلامه مختصرا .

                                                                                                                                                                    قال الحافظ أبو بكر البيهقي: وكذلك رواه مرسلا عن موسى: إسرائيل بن يونس، وشريك بن عبد الله، وأبو خالد الدالاني، ومنصور بن المعتمر، وغيرهم، انتهى .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية