الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    14 - باب صلاة الإمام خلف رجل من رعيته

                                                                                                                                                                    [ 1092 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا ثابت أبو زيد - أو غيره - عن عاصم الأحول ، عن بكر، عن المغيرة بن شعبة قال: "أمران لا أسأل عنهما أحدا من الناس: صلاة الرجل خلف رجل من رعيته، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف عبد الرحمن بن عوف، والمسح على الخفين فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما " .

                                                                                                                                                                    [ 1092 / 2 ] رواه أحمد بن منيع مطولا فقال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا أيوب، عن محمد، عن عمرو بن وهب الثقفي قال: "كنا عند المغيرة بن شعبة فسئل هل أم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة أحد غير أبي بكر؟ قال: نعم . قال: فزاده عندي تصديقا الذي قرب به الحديث، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما كان من السحر ضرب عنق راحلته، فتنحى عني حتى ما أراه، فمكث طويلا ثم جاء فقال: حاجتك يا مغيرة . فقال: هل [ ص: 90 ] معك ماء؟ قلت: نعم . فقمت إلى قربة أو سطيحة في آخر الرحل فأتيته بها، فصببت عليه فغسل يديه فأحسن غسلهما - قال: وأشك هل قال: دلكهما بتراب أم لا - ثم ذهب يحسر ذراعيه وعليه جبة شامية ضيقة الكمين، فضاقت عليه، فأخرج يديه من تحتها إخراجا، فغسل وجهه ويديه - قال: فيجيء في الحديث غسل الوجه مرتين، فلا أدري أهكذا كان؟ - ثم مسح ناصيته ومسح على العمامة والخفين، ثم ركبنا فأدركنا الناس وقد تقدمهم عبد الرحمن بن عوف، وصلى بهم ركعة وهو في الثانية، فذهبت أؤذنه فنهاني، فصلينا الركعة التي أدركنا، وقضينا التي سبقنا " .

                                                                                                                                                                    قلت: رواه مسلم في صحيحه وأصحاب السنن الأربعة من طريق حمزة بن المغيرة بن شعبة ، عن أبيه دون قصة أبي بكر .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية