14 - باب صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 1709 / 1 ] عن - رضي الله عنه - : أنس بن مالك "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ذات ليلة في حجرته، فسمع ناس بصلاته، فلما كانت الليلة الثانية جاء ناس فصلوا، فخفف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فلما أصبحوا قالوا: يا رسول الله، صلينا معك ونحن نحب أن تمد في قراءتك. فقال: قد علمت بمكانكم، وعمدا قد فعلت ذلك".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع وعبد بن حميد بلفظ واحد بسند صحيح. وأبو يعلى
[ 1709 / 2 ] وفي رواية لابن منيع: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان، فجئت فقمت إلى جنبه وجاء رجل فقام حتى كنا رهطا، فلما أحس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا خلفه جعل يتجوز في الصلاة، ثم دخل رحله فصلى صلاة لا يصليها عندنا، فقلنا له حين أصبحنا: أقللت لنا الليلة! قال: نعم، ذاك الذي حملني على ما صنعت".
[ 1709 / 3 ] ورواه ولفظه: الحارث "إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان فخفف، ثم دخل فأطال، ثم خرج فخفف بهم، ثم دخل فأطال، فلما أصبحنا قلنا: يا نبي الله، جئنا الليلة فخرجت إلينا فخففت ثم دخلت فأطلت! قال: من أجلكم فعلت".
[ 1709 / 4 ] وفي رواية لأبي يعلى والبزار: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه - أو ساقاه - فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فقال: أفلا أكون عبدا شكورا".
وأصله في الصحيحين وغيرهما من حديث ومن حديث ( عائشة ). [ ص: 379 ] أبي هريرة