الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    38 - باب ضرب النساء

                                                                                                                                                                    [ 3222 / 1 ] قال مسدد: ثنا عبد الله بن داود، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن علي رضي الله عنه قال: " أتت امرأة الوليد النبي صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها أنه يضربها، قال لها: اذهبي إليه فقولي له: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كيت وكيت. فذهبت ثم رجعت، فقالت: إنه عاد فضربني. فقال مرة أخرى، ثم قال في الثالثة فأخذ هدبة من ثوبه، فقال: اذهبي إليه فقولي: كيت ش كيت. فعادت فقالت: إنه يضربني، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم عليك بالوليد، أثمت بي. فقال: اللهم عليك بالوليد أثمت بي ". [ ص: 93 ]

                                                                                                                                                                    [ 3222 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا عبيد الله بن موسى، أبنا نعيم بن حكيم... فذكره، إلا أنها في الثالثة قالت: " يا رسول الله، ما زادني إلا ضربا، قال: فرفع يديه. فقال: اللهم عليك بالوليد، مرتين أو ثلاثا ". ولم يقل: " أثمت بي " في الموضعين.

                                                                                                                                                                    [ 3222 / 3 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن علي " أن امرأة الوليد بن عقبة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو الوليد أنه يضربها، فقال لها: ارجعي فقولي له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني. قال: فانطلقت فمكثت ساعة، ثم جاءت فقالت: يا رسول الله، لا أقلع عني. قال: فقطع رسول الله هدبة من ثوبه فأعطاها، فقال: قولي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني، هذه هدبة من ثوبه. فمكثت ساعة، ثم إنها رجعت فقالت: يا رسول الله، ما زادني إلا ضربا. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال: اللهم عليك بالوليد مرتين أو ثلاثا ".

                                                                                                                                                                    [ 3222 / 4 ] قال: وثنا عبيد الله بن عمر، ثنا عبد الله بن داود... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3222 / 5 ] ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل من زياداته على المسند: حدثني نصر بن علي وعبيد الله بن عمر قالا: ثنا عبد الله بن داود... فذكره. هذا حديث صحيح.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية